
عبر آلاف الدروز من مواطني إسرائيل اليوم الحدود إلى سوريا، في محاولة لتقديم الدعم لإخوتهم في منطقة السويداء بجنوب غرب سوريا. ويستعد الجيش الإسرائيلي لعدة أيام من القتال نتيجة تصاعد التوترات.
وفي وقت سابق اليوم، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نداءً للدروز في الجولان دعاهم فيه لضبط النفس وعدم الاقتراب من السياج الحدودي مع سوريا بسبب المواجهات العنيفة هناك.
وقال نتنياهو: "إخوتي المواطنين الدروز في إسرائيل، الوضع في السويداء، في جنوب غرب سوريا، خطير جدًا. الجيش الإسرائيلي يعمل، وسلاح الجو يعمل، وقوات أخرى تعمل. نحن نعمل لإنقاذ إخوتنا الدروز وللقضاء على ميليشيات النظام".
وأضاف: "لدي طلب واحد منكم: أنتم مواطنو دولة إسرائيل. لا تعبروا الحدود. أنتم تعرضون حياتكم للخطر؛ قد تُقتلون، قد تُختطفون، وأنتم تضرون بجهود الجيش الإسرائيلي. لذلك أطلب منكم - عودوا إلى بيوتكم، دعوا الجيش يعمل".

في غضون ذلك، شنّ الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة غارات عديدة في جنوب سوريا، من بينها استهداف قافلة عسكرية تابعة للنظام السوري قرب قرية المجيمر. كما تم استهداف بوابة مقر هيئة الأركان التابعة لحكومة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) في منطقة دمشق.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، تم رصد منذ مساء أول أمس مركبات قتالية مدرعة تابعة للنظام السوري تتحرك من جنوب دمشق باتجاه منطقة السويداء، وذلك في خرق للاتفاقيات السابقة المتعلقة بنزع السلاح الثقيل من الجنوب السوري.
وبناءً على تعليمات المستوى السياسي، شنّ الجيش الإسرائيلي هجمات واسعة النطاق ضد قوات النظام والميليشيات الموالية له. ووفقًا للجيش، نُفذت حتى الآن نحو 160 غارة، معظمها في منطقتي السويداء ودمشق، وأسفرت عن إصابات مباشرة في صفوف الجنود السوريين.