
استهدف جيش إسرائيل بعد ظهر اليوم (الأحد) هيثم علي طباطبائي، الذي يُعد عمليًا رئيس أركان تنظيم حزب الله وأحد أبرز قادته العسكريين، في شارع البلريد بحي حارة حريق في منطقة الضاحية بجنوب بيروت.
ووفق المعطيات الإسرائيلية، حاولت إسرائيل اغتياله مرتين خلال الحرب من دون نجاح، قبل الهجوم الحالي الذي نُفِّذ في إطار عملية أطلق عليها اسم "بلاك فرايداي".
يُعتبر طباطبائي واحدًا من أرفع القادة في تنظيم حزب الله في السنوات الأخيرة، إذ قاد قوات النخبة التابعة للتنظيم، وبعد تصفية عدد من كبار القادة العسكريين فيه أصبح فعليًا بمنزلة رئيس أركان التنظيم وأعلى شخصية عسكرية فيه. مصدر إسرائيلي أفاد بأن الولايات المتحدة أُبلغت بالعملية قبل تنفيذها.
مكتب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قال في بيان: "قبل وقت قصير شنّ جيش إسرائيل هجومًا في قلب بيروت على رئيس أركان حزب الله، الذي قاد مسار تعاظم وتسليح تنظيم الإرهاب. رئيس الوزراء نتنياهو أمر بالهجوم بناءً على توصية وزير الدفاع ورئيس الأركان. إسرائيل عازمة على العمل لتحقيق أهدافها في أي مكان وزمان".
من جهته، ذكر الناطق باسم جيش إسرائيل: "جيش إسرائيل هاجم قبل وقت قصير، بشكل مركّز، مخربًا مركزيًا في تنظيم حزب الله الإرهابي في بيروت، وسيتم نشر تفاصيل إضافية لاحقًا".
بالتوازي، قَتَل جيش إسرائيل جوًّا خلال يوم السبت كمال رِضا كَرْنَبَش، وهو عنصر في تنظيم حزب الله كان ينشط في منطقة ميفدون بجنوب لبنان، وقال الجيش إنّه كان يعمل على إعادة بناء نشاط التنظيم في تلك المنطقة.
وفي هجوم آخر قادته الفرقة ٩١ في جيش إسرائيل، قُتِل عنصر إضافي من التنظيم في محيط قرية حولا. وأوضح الجيش أن هذا العنصر كان يعمل ممثلًا محليًا لحزب الله، ومسؤولًا عن إدارة قنوات الاتصال بين التنظيم والسكان في قضايا عسكرية واقتصادية، بما في ذلك الاستيلاء على ممتلكات خاصة لاستخدامها في نشاطات عسكرية.