ألقى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن)، عصر اليوم (الخميس) خطاباً عبر الفيديو من رام الله أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك بعد أن منعت الإدارة الأمريكية دخوله إلى أراضي الولايات المتحدة.
جاء خطابه في أعقاب إعلان 153 دولة اعترافها باستقلال الشعب الفلسطيني. وقال عباس: "أتحدث اليوم بعد عامين من المعاناة التي يواجهها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، من حرب إبادة ودمار وتجويع وتهجير، على يد القوات الإسرائيلية".
وهاجم إسرائيل قائلاً: "منعوا دخول الغذاء والمستلزمات الطبية، وفرضوا حصاراً على الناس ودمّروا أكثر من 80% من المنازل في غزة. ما تقوم به إسرائيل هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، موثقة ومصورة وستُسجل في كتب التاريخ".
وفي خطابه، أدان عباس بشكل جزئي حركة حماس على خلفية هجوم 7 أكتوبر، وقال: "رغم كل ما عاناه شعبنا، نحن نرفض ما قامت به حماس في 7 أكتوبر. هذه الأفعال التي استهدفت المدنيين الإسرائيليين وأسر الرهائن لا تُمثل الشعب الفلسطيني، ولا تمثل نضاله من أجل العدالة والاستقلال".
وفيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة، قال عباس إن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، ونحن مستعدون لتحمل المسؤولية الكاملة عن الحكم والأمن هناك. حماس لن تكون جزءاً من الحكم. سيتوجب على حماس تسليم سلاحها كجزء من عملية بناء دولة واحدة تحت حكم القانون الواحد".
وأضاف أن أكثر من ألف قرار صدر عن الأمم المتحدة ضد إسرائيل، ولم يُنفذ أي منها فعلياً، مذكراً بأن "في عام 1993 وقعنا على اتفاقيات أوسلو واعترفنا بدولة إسرائيل، وكانت إسرائيل هي من لم تلتزم بالاتفاقيات وعملت بشكل منهجي على انتهاكها".
وختم عباس بتعداد خطوات يعتبرها ضرورية، منها إنهاء دائم للحرب في القطاع، إدخال المساعدات الإنسانية دون شروط، العمل على إطلاق سراح جميع الأسرى والمخطوفين من الجانبين، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تولي دولة فلسطين المسؤولية الكاملة عن إدارة الحكومة في غزة.