شنّ سلاح الجو الإسرائيلي بعد ظهر اليوم (الخميس) هجوماً واسعاً على أهداف تابعة لجهاز الأمن والاستخبارات والجيش التابع للسلطة الحوثية في منطقة صنعاء، في عمق اليمن، وذلك بتوجيه استخباراتي من شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان).

شارك في الهجوم نحو 20 طائرة مقاتلة، ألقت أكثر من 65 ذخيرة موجهة على سبعة أهداف، بينها خمس مقرات قيادة ومستودعين لتخزين الأسلحة.

من بين الأهداف التي تم استهدافها: مقر قيادة الأركان التابع للحوثيين، مجمعات أمنية واستخباراتية، مقر دائرة الإعلام العسكري الحوثية، ومعسكرات عسكرية تم فيها رصد وسائل قتالية وعناصر عسكرية تابعة للسلطة الحوثية في صنعاء.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن هذه الهجمات تأتي رداً على الهجمات التي ينفذها الحوثيون ضد إسرائيل، بما في ذلك إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ أرض-أرض باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وأشار البيان إلى أن جهاز الأمن والاستخبارات التابع للحوثيين هو أحد أذرع الأمن الداخلي، ويشارك في تنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل ويساهم في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى قيامه بقمع معارضي النظام باستخدام السجون السياسية وأساليب التعذيب.

כ"ץ על תקיפת צה"ל בתימןשירה קינן, משרד הביטחון

كما ذكر البيان أن "المعسكرات العسكرية المستهدفة تُستخدم لتخزين الأسلحة وتخطيط وتنفيذ هجمات ضد إسرائيل، وأن السلطة الحوثية تعمل بتوجيه وتمويل إيراني للإضرار بإسرائيل وحلفائها، مستغلة المجال البحري لتنفيذ عمليات إرهابية ضد سفن التجارة والملاحة العالمية".

وأكد الجيش الإسرائيلي عزمه على مواصلة الهجمات ضد الحوثيين وإحباط أي تهديد يستهدف مواطني إسرائيل في أي مكان.

وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال: "وجهنا ضربة قوية لأهداف إرهابية حوثية عديدة في صنعاء ضمن عملية ’حَبِيلَة عَوبِرِيت‘. تم تدمير معسكرات عسكرية ومقرات قيادة ومستودعات مسيرات وأسلحة، وقُتل العديد من عناصر التنظيم. كما وعدت - من يهاجمنا، سندمره".

وكان أكثر من عشرين شخصاً قد أُصيبوا مساء أمس، بعد سقوط طائرة مسيرة في المنطقة السياحية وسط مدينة إيلات قرب مركز التسوق "مول هايام".

ثلاثة من الجرحى في حالة خطيرة وتم نقلهم من مستشفى "يوسفتال" إلى مركز "سوروكا" الطبي في مدينة بئر السبع بواسطة مروحية.

وأصابت المسيرة منطقة قرب فندق "كلاب هوتيل" في وسط المدينة، حيث أفادت منظمة الإسعاف "نجمة داوود الحمراء" بوجود إصابات في بهو الفندق وفي مطعم "فاديز" المجاور.