اكتشف علماء آثار كنزًا نادرًا من الذهب في حديقة وطنية، يعود إلى العصر البيزنطي، ويشمل 97 عملة ذهبية نقية وعشرات الأقراط الذهبية المرصعة باللؤلؤ والأحجار شبه الكريمة والزجاج.
يُعتقد أن الكنز دُفن خوفًا من الغزو الساساني الفارسي، ويعود تاريخه إلى القرنين السادس أو السابع الميلادي.
من بين القطع المكتشفة، وُجدت قطعة نقدية فريدة من نوعها، وهي عملة تُعرف باسم "تريميسيس" تم سكّها على الأرجح في قبرص عام 610 ميلادية من قبل الإمبراطور هرقل ووالده خلال تمرد على الإمبراطور السابق. هذه ثاني عملة من نوعها تُكتشف في البلاد.
العثور على هذا الكنز جرى في يوليو، عندما اكتشف أحد أعضاء البعثة الأثرية إشارة غير عادية بواسطة جهاز كشف المعادن، مما أدى إلى الكشف عن العملات واحدة تلو الأخرى من الأرض.
تُظهر العناصر المكتشفة حالة حفظ مذهلة، إذ لا تزال القطع الذهبية تبدو وكأنها جديدة رغم مرور حوالي 1400 عام. الحرفية الدقيقة للأقراط، والتي تجمع بين اللؤلؤ والأحجار شبه الكريمة، أثارت إعجاب الباحثين.
الموقع الذي اكتُشف فيه الكنز كان مركزًا مسيحيًا هامًا في العصر البيزنطي، واحتوى على العديد من الكنائس. تكشف الاكتشافات فيه عن تعقيد الحياة الدينية والثقافية في المنطقة في تلك الحقبة، وكذلك عن الصراعات العسكرية التي شهدتها.
تشير الحفريات إلى التنوع الديني والثقافي في المنطقة، حيث كانت المدينة المسيحية تواجه مدينة يهودية مجاورة، ما يعكس تعددية السكان في تلك الحقبة من التاريخ.