Erika Kirk
Erika KirkWhite House

أقيمت الليلة الماضية (الاثنين) مراسم تشييع الناشط المحافظ تشارلي كيرك، المقرب من رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، في ولاية أريزونا، وسط إجراءات أمنية مشددة. وتشير التقديرات إلى أن نحو 200 ألف شخص شاركوا في الحدث.

ألقت أرملته، إيريكا كيرك، كلمة مؤثرة خلال المراسم، تحدثت فيها عن رسالته وتأثيره، وقالت: "العالم بحاجة إلى من يوجه الشباب بعيدًا عن طريق البؤس والخطيئة، إلى طريق الحقيقة والجمال". وأضافت: "تشارلي وأنا كنا متحدين في الهدف، شغفه كان شغفي، والآن مهمته أصبحت مهمتي". واختتمت بالقول: "أنا أغفر للقاتل. تشارلي كان يريد إنقاذ أناس مثله".

بعدها، صعد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب وألقى كلمة قال فيها إن "بموته أصبح كيرك قديسًا (شهيدًا)"، مؤكداً أن أولاد كيرك سيكبرون في عالم تسوده القيم التي دافع عنها والدهم. وأوضح أن كيرك دافع عن حقوق الطلاب المسيحيين واليهود في الجامعات.

وقال ترامب إن "اغتيال تشارلي كيرك كان هجومًا على أمريكا بأكملها. البندقية كانت موجهة إليه، لكن الرصاصات كانت تستهدفنا جميعًا". وأضاف أن الإعلام اليساري تصرف معه بنذالة وكذب بشأنه، وكرر الادعاء بأن العنف مصدره الأساسي هو اليسار.

أُقيمت المراسم في ملعب فريق كرة القدم "أريزونا كاردينالز"، الذي يتسع لـ63 ألف شخص ويمكن توسيعه إلى أكثر من 73 ألفاً. كما خُصص قاعة "ديزرت دايموند" المجاورة لاستيعاب نحو 19 ألف شخص إضافيين.

كانت المشاركة مجانية وفق مبدأ "من يأتي أولاً"، رغم أن المنظمين أوصوا بحجز تذاكر مسبقاً. بُث الحدث مباشرة عبر قناة كيرك على منصة Rumble، وعدد من وسائل الإعلام الأمريكية.

كيرك قُتل في 10 سبتمبر خلال مشاركته في مناظرة نُظمت في خيمة بجامعة "يوتا فالي"، بعد نحو 20 دقيقة من بدء حديثه، حيث أُصيب برصاصة في رقبته وفارق الحياة بعد وقت قصير.

وبعد يومين، ألقت السلطات في ولاية يوتا القبض على المشتبه به، وهو طالب يبلغ من العمر 22 عامًا يُدعى تايلر روبنسون. وفي الأسبوع الماضي، قُدم ضده لائحة اتهام رسمية، وأوضحت النيابة أنها ستطلب توقيع عقوبة الإعدام بحقه في حال إدانته، وهي عقوبة قد تُنفذ في ولاية يوتا بواسطة فرقة إطلاق نار.