ردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم (الأحد)، على إعلان بريطانيا وأستراليا وكندا اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح بقيام "دولة إرهاب" في قلب أراضيها.
وقال نتنياهو: "لديّ رسالة واضحة لتلك الدول التي تعترف بدولة فلسطينية بعد مجزرة 7 أكتوبر: أنتم تمنحون جائزة ضخمة للإرهاب. ولديّ رسالة أخرى: هذا لن يحدث. لن تُقام دولة فلسطينية غرب نهر الأردن".
وأضاف: "على مدار سنوات، منعتُ إقامة دولة كهذه رغم الضغوط الهائلة داخلياً وخارجياً. فعلنا ذلك بحزم وبحكمة دبلوماسية. زدنا الاستيطان في يهودا والسامرة - وسنواصل على هذا الطريق. الرد على المحاولة الأخيرة لفرض دولة إرهاب علينا سيأتي بعد عودتي من الولايات المتحدة. انتظروا".
من جانبه، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر هذه الخطوة أيضاً، قائلاً: "معظم دول العالم اعترفت في الماضي بدولة فلسطينية، وكان ذلك خطأً. لكن من يفعل ذلك الآن، بعد 7 أكتوبر، يرتكب خطأً كبيراً وغير أخلاقي، ويمنح مكافأة لحماس بعد المجزرة".
وأضاف ساعر: "هذا تشجيع للإرهاب. وفي الوقت ذاته، هو مكافأة للسلطة الفلسطينية التي لا تزال تدفع رواتب لمنفذي العمليات، ما يشكل خرقاً لاتفاقياتها معنا، كما أوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مؤخراً".
وأشار ساعر إلى أن المعارضة داخل تلك الدول المُعترفة عبّرت عن رفضها لهذه الخطوة، معتبراً أن "الضمانة الحقيقية لعدم إقامة دولة فلسطينية هو الرفض الشعبي الواسع في إسرائيل، حيث يدرك الجمهور المخاطر الكامنة في إقامة دولة إرهاب في قلب البلاد".
وأكد: "مستقبل أرض إسرائيل لن يُحسم في لندن أو باريس، بل في القدس. وسنواصل النضال على الساحة الدبلوماسية لمنع أي خطوة تهدد أمن إسرائيل ومستقبلها. معنا أيضاً أصدقاؤنا في العالم، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقف معنا جنباً إلى جنب".
واختتم بالقول: "بإذن الله، سننجح. إسرائيل لن تتراجع، ولن يُخيب شعبها".