
أثار إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا عن اعتراف رسمي بدولة فلسطين ردود فعل غاضبة في الساحة السياسية الإسرائيلية، حيث وصف مسؤولون كبار الخطوة بأنها "مكافأة للإرهاب"، خاصة في ظل مرور عامين على هجوم حماس الدموي ضد مئات الإسرائيليين.
رئيس الكنيست أمير أوحانا وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأنه "مهادن عصري اختار العار"، وذلك في منشور له على منصة X.
وزير الثقافة ميكي زوهر هاجم الخطوة قائلاً: "الاعتراف من قبل كندا وأستراليا وبريطانيا بدولة فلسطينية هو إعلان فارغ تنبعث منه رائحة معاداة السامية وكراهية إسرائيل. الرد الوحيد على هذا التصرف الأحمق: فرض السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة ووادي الأردن".
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أعلن أنه سيطرح في جلسة الحكومة المقبلة اقتراحاً لفرض السيادة في يهودا والسامرة. الوزير يتسحاق فاسرلاوف قال: "أرض إسرائيل ملك حصري للشعب اليهودي - لا وجود لشعب فلسطيني ولا لدولة فلسطينية".
وزير المالية ورئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش صرح قائلاً: "انتهى الزمن الذي كانت تحدد فيه بريطانيا وغيرها مستقبلنا. الانتداب انتهى. والرد الوحيد على هذه الخطوة المعادية لإسرائيل هو فرض السيادة على أراضي الوطن التاريخي لليهود في يهودا والسامرة، ودفن فكرة الدولة الفلسطينية إلى الأبد".
وزير الاتصالات شلومو كاري دعا إلى فرض السيادة الكاملة على جميع أراضي "أرض إسرائيل"، وقال: "السيادة ليست فقط الرد الصهيوني الصحيح، بل لأنها ببساطة أرضنا، أرض أجدادنا. دولة إرهاب فلسطينية؟ لن تحدث أبداً!".
رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس قال: "الاعتراف بدولة فلسطينية بعد السابع من أكتوبر يعزز حماس والمحور الإيراني، ويطيل أمد الحرب، ويقلل من فرص إعادة المخطوفين".
رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت قال إن "كير ستارمر لن يضع لنا الشروط. المعارضة لدولة فلسطينية تشمل معظم الجمهور الإسرائيلي". فيما أصدرت مجلس يشع بياناً قالت فيه: "حكومة لا ترد بفرض سيادة واسعة ستفقد شرعيتها".
النائب السابق غادي أيزنكوت وصف الخطوة بأنها "حماقة ومكافأة للإرهاب"، مشيراً إلى أن "انشغال العالم بالدولة الفلسطينية بينما المخطوفون يُعذبون في أنفاق حماس هو نتيجة فشل سياسي مدوٍ من الحكومة ونتنياهو، الذين لم ينجحوا في تحويل الإنجازات العسكرية إلى مكاسب سياسية".
رئيس المعارضة يائير لابيد ألقى باللوم على الحكومة قائلاً: "لو كانت لدينا حكومة فعالة، لأمكن منع هذه الخطوة من خلال عمل دبلوماسي ذكي وشرح دولي صحيح. هذه الحكومة التي جلبت علينا أسوأ كارثة أمنية في تاريخنا، تجلب الآن أيضاً أسوأ أزمة دبلوماسية".
رئيس حزب "الديمقراطيين" يائير غولان قال: "الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية هو فشل دبلوماسي كبير لنتنياهو وسموتريتش، وخطوة مدمّرة لأمن إسرائيل. هذا نتيجة مباشرة للتخلي الدبلوماسي من قبل نتنياهو واختياره الخطر بالاحتلال والضم. يجب أن تكون الدولة الفلسطينية جزءاً من تسوية إقليمية شاملة تقودها إسرائيل".
رئيس مجلس السامرة يوسي داغان وصف الاعتراف بـ"ذروة النفاق السياسي"، قائلاً: "الرد الوحيد على هذه الخطوة هو فرض السيادة الكاملة على جميع المستوطنات والمناطق المفتوحة في يهودا والسامرة. أي سيادة جزئية ستفسح المجال لإقامة دولة إرهاب في قلب إسرائيل".
رئيس مجلس بنيامين ورئيس مجلس يشع، يسرائيل غانتس، دعا الحكومة إلى التحرك فوراً: "نحن في لحظة تاريخية حرجة. فقط فرض السيادة يضمن أمن إسرائيل ويمنع إقامة دولة فلسطينية".