قدّمت ناعما ليفي، المجندة الإسرائيلية التي كانت تعمل كمراقِبة وخُطفت في السابع من أكتوبر على يد عناصر من حركة حماس، شهادة شخصية مؤلمة خلال كلمتها أمام الأمم المتحدة، تحدثت فيها عن تفاصيل اختطافها وفترة احتجازها القاسية.

قالت ليفي: "فترة أَسري ستبقى محفورة في جسدي وروحي مدى الحياة. رأيتم جميعاً الفيديو المروع الذي يُظهر اختطافي في ذلك اليوم الأسود. سُحبت بعنف من سيارة جيب سوداء، كنت مصابة، مذعورة، أنزف، وعاجزة. وكان ذلك مجرد اليوم الأول من الجحيم".

وصفت واحدة من اللحظات الصادمة التي عاشتها قائلة: "كنت أركض من بيت إلى بيت مع خاطفَيّ. كنت خائفة وسمعت الرصاص يمر فوق رأسي. ركضت بأقصى سرعة استطعت".

وحول الفترة التي قضتها في الأنفاق، قالت: "أن أكون مخفية فوق الأرض كان مرعباً، لكن لا شيء يُضاهي الظلام والخوف في الأنفاق. الهواء هناك شحيح، وكلما حاولت أن أتنفس بعمق، شعرت بالاختناق".

وأضافت: "مكثت فترات دون طعام أو ماء. عانيت من سوء تغذية حاد، من جوع لا يمكن وصفه، ومن إصابات لم تُعالج. تم احتجازي في ظروف معيشية لا تُحتمل، وتحت تهديد دائم بأن كل لحظة قد تكون الأخيرة في حياتي. 477 يوماً، كل دقيقة فيها شعرت كأنها أبدية. هذه الفترة ستبقى محفورة في كياني إلى الأبد".