
منذ بدء العملية العسكرية في مدينة غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي بشكل كبير استخدامه لناقلات الجنود الروبوتية التي تعمل بشكل مستقل في بيئة مليئة بالتهديدات.
تُعرف هذه الأنظمة في الأوساط الغزية باسم "ناقلات جنود انتحارية"، وتلفت الأنظار في الشوارع حيث يوثق السكان المحليون تحركاتها. هذا ما أفاد به الصحفي دورون كدوش صباح اليوم في إذاعة الجيش الإسرائيلي.
البداية لم تكن باستخدام ناقلات الجنود، بل بجرافات هندسية روبوتية غير مأهولة من نوع "باندا". لاحقاً، قرر الجيش الإسرائيلي تحويل ناقلات الجنود القديمة من طراز "زلدا" الأمريكية الصنع، والمخزنة بكميات كبيرة، إلى منصات تشغيل جديدة.
طورت الشعبة التكنولوجية في سلاح اليابسة بالجيش الإسرائيلي جهازاً يُمكن الناقلة من حمل عبوة ناسفة، وضعها في الهدف والانسحاب قبل التفجير.
يتم تشغيل هذه المنظومة عشرات المرات يومياً - غالباً في الليل - وقد دمرت آلاف المباني في قطاع غزة. بحسب تقديرات الجيش، تم تحييد آلاف العبوات الناسفة بواسطتها، ما ساهم بإنقاذ حياة العديد من الجنود. وقال ضابط رفيع: "هذه المنظومة أصبحت من أبرز وسائل القتال في غزة".
في الوقت نفسه، يعمل الجيش على تطوير نسخ جديدة من النظام، تشمل ناقلات جنود روبوتية لتوصيل الإمدادات اللوجستية للقوات المقاتلة، وناقلات مزودة برشاشات قادرة على تحديد مواقع المسلحين وإطلاق النار بدقة. وأضاف الضابط: "تخيلوا ما يمكن أن تفعله 100 ناقلة روبوتية تدخل المنطقة قبل القوات وتفتح الطريق أمامها. هذا هو ميدان القتال المستقبلي، ونحن أول من سينفذه في العالم".