
قال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، اللواء راسان عليان، إن عناصر مسلحة من حركة حماس أطلقوا النار خلال عطلة نهاية الأسبوع على فريق تابع للأمم المتحدة كان يعمل جنوب قطاع غزة.
وأوضح عليان أن "حماس يائسة من منع توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية جنوب قطاع غزة"، مضيفًا: "لن نسمح لها باختلاق روايات كاذبة حول وجود أزمة إنسانية في القطاع".
وبحسب التقرير الذي تلقته الإدارة المدنية الإسرائيلية من ممثلي الأمم المتحدة، فإن عناصر مسلحة من حماس هددوا وأطلقوا النار على فريق يعمل على فتح مسار جديد لحركة شاحنات المساعدات من معبر كرم أبو سالم نحو المناطق الإنسانية جنوب القطاع.
وبعد الحادث، استولى المسلحون على مركبات الفريق الأممي، واستخدموها لإقامة حاجز رملي على الطريق، في محاولة لمنع عبور الشاحنات مستقبلًا.
وأكدت الإدارة المدنية أن المسار الجديد هو جزء من الخطة الإنسانية ضمن عملية "مركبات جدعون ب"، ويهدف إلى نقل مواد غذائية، ومعدات طبية، وخيام، وإمدادات للملاجئ، استجابة لزيادة أعداد السكان النازحين من مدينة غزة إلى الجنوب.
واتهم اللواء عليان حركة حماس بمحاولة خلق أزمة إنسانية بهدف ممارسة ضغط دولي، قائلاً: "تُظهر حماس مرارًا وتكرارًا أنها غير معنية برفاهية سكان القطاع، بل تسعى فقط وراء أهدافها الإرهابية. حتى عندما تتعاون إسرائيل مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، تسعى حماس لإفشال ذلك، مما يؤدي إلى تهميش السكان الذين تدّعي تمثيلهم واستغلالهم لضمان بقائها. أنا أدين بشدة الهجوم الذي شنته حماس على موظفي الأمم المتحدة. لن نسمح لها بتكرار روايات كاذبة عن الأزمة في قطاع غزة وسنواصل كشف وحشيتها".