דגן וסער עם המחוקקים
דגן וסער עם המחוקקיםצילום: אלישע גרוסברג

زار وفد غير مسبوق يضم 250 عضواً من المجالس التشريعية الأمريكية، من جميع الولايات الأمريكية ومن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، صباح اليوم (الخميس) نقطة المراقبة الاستراتيجية التي تحمل اسم دونالد ترامب في مستوطنة بدوئيل في منطقة السامرة، وذلك ضمن بعثة نظمها وزارة الخارجية الإسرائيلية.

استقبل الوفد وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر ورئيس مجلس السامرة الإقليمي يوسي داغان، وقدّما عرضاً حول الأهمية التاريخية والأمنية لمنطقة السامرة بالنسبة لإسرائيل. يأتي ذلك في إطار دفع اقتراح قانون تقوده المجلس الإقليمي للسامرة أمام المجالس التشريعية في الولايات الأمريكية، ينص على حظر استخدام مصطلح "الضفة الغربية" في الوثائق الرسمية، واستبداله بالاسم التوراتي للمكان: "يهودا والسامرة".

يُعد هذا الوفد البرلماني الأكبر الذي يزور منطقة يهودا والسامرة على الإطلاق.

ترأس الوفد وزير الخارجية الإسرائيلي، الذي وجه الدعوة للمشرعين لزيارة إسرائيل. وألقى كل من ساعر وداغان كلمات أمام النواب، كما تحدث عدد من عائلات الضحايا، بينهم زوج تساله غاز التي قُتلت قبل عدة أشهر في عملية إطلاق نار في السامرة وهي في طريقها إلى غرفة الولادة، والبطل ديفيد شتيرن من مستوطنة إيتمار، وهو مقاتل سابق في قوات المارينز الأمريكية، أُصيب أثناء تصديه لمهاجمين حاولوا قتله هو وزوجته أثناء عودتهما إلى منزلهما.

كما تحدث عدد من شيوخ القرى المجاورة عن بدائل للسلطة الفلسطينية، وإمكانيات التعايش بين اليهود والعرب. كذلك تحدث مزارعون من المنطقة، من بينهم ورد بن سعدون، ومدير مصنع في المنطقة الصناعية بركان، موشيه ليف ران، من مصنع "تويتو بلاست"، الذي أشار إلى التعاون المشترك بين العمال العرب من يهودا والسامرة والإسرائيليين في المنطقة الصناعية.

تجول الوفد في المنطقة الصناعية في السامرة، حيث عُرض عليهم نموذج التعاون الاقتصادي بين العمال اليهود والعرب، كما التقوا ممثلين عن قطاع النبيذ والزراعة في السامرة، وتذوقوا النبيذ المحلي، واستمعوا إلى شرح حول التنمية الزراعية والصناعية في المنطقة.

خلال كلمته، أوضح ساعر للمشرعين خطر إقامة دولة فلسطينية قائلاً: "إقامة دولة فلسطينية هنا على هذه التلال التي ترونها، وبهذا التضاريس من الجبال والمرتفعات، سيجعل من الساحل - وهو القسم الأكبر من إسرائيل - هدفاً سهلاً ويعرض أمن إسرائيل للخطر".

من جانبه، شكر داغان المشرعين على دعمهم وقال: "شكراً لقلوبكم، على دعمكم وشراكتكم. قبل كل شيء، بما في ذلك الأمور الأمنية، نحن نعيش ونبني هنا في السامرة لأنها وطننا. هذه أرض التوراة، ونحن هنا إلى الأبد. الاستيطان والسيطرة على هذه الجبال ليس فقط عدالة تاريخية، بل هو أيضاً حزام الأمان لدولة إسرائيل. لذلك، فإن فرض السيادة في يهودا والسامرة ليس مجرد ضرورة أخلاقية وتاريخية، بل هو أيضاً أساس لمستقبل دولة إسرائيل ولأمن ملايين المواطنين في منطقة غوش دان وفي جميع أنحاء البلاد".

تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة زيارات سياسية يقودها رئيس مجلس السامرة بالتعاون مع وحدة العلاقات الخارجية في المجلس، والتي استضافت في السابق سفراء وأعضاء في الكونغرس ووزراء من دول أوروبية، إضافة إلى وفود برلمانية من الولايات المتحدة ودول أخرى. يعمل داغان في السنوات الأخيرة على ترسيخ الدعم الدولي للاستيطان وتعزيز الجهود السياسية لفرض السيادة الإسرائيلية في يهودا والسامرة.