في فعالية عامة أُقيمت في ولاية بنسلفانيا، علّق الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للمرة الأولى على مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك، ووجّه انتقادات لاذعة للرئيس الحالي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن البلاد تواجه أزمة سياسية لم تشهدها من قبل.

وقال أوباما إنه لا يعرف كيرك شخصياً ويخالفه في العديد من الآراء، لكنه وصف عملية الاغتيال بأنها "مأساة مروعة". وأضاف: "لا يوجد هنا مجال لـ'لكن' أو 'إذا'. الأساس في نظامنا الديمقراطي هو قدرتنا على الاختلاف والنقاش - حتى بشكل حاد - دون اللجوء إلى العنف".

وانتقد أوباما ردود الفعل على الجريمة، قائلاً: "كان هناك بعض الالتباس في الأيام الأخيرة، خصوصاً من البيت الأبيض وجهات رسمية أخرى، الذين ألمحوا إلى هوية 'عدو جديد' حتى قبل أن نعرف من المسؤول عن هذا الفعل المروّع".

واتهم أوباما الرئيس ترامب ومساعديه بالتحريض، قائلاً: "عندما أسمع الرئيس الحالي، وبعض مساعديه، يصفون خصومهم السياسيين بأنهم 'مؤذون' أو 'أعداء يجب استهدافهم'، فهذا يعكس مشكلة أوسع علينا جميعاً مواجهتها".

وردّ متحدث باسم البيت الأبيض على تصريحات أوباما بالقول: "أوباما لم يُفوّت فرصة لنشر الانقسام والتحريض بين الأمريكيين. أسلوبه هذا ألهم أجيالاً من الديمقراطيين لتصوير خصومهم بأنهم 'بشعون' أو 'فاشيون' أو حتى 'نازيون'".