
تواصل العملية العسكرية للسيطرة على مدينة غزة وإسقاط حكم حماس لليوم الثالث على التوالي، حيث يتحرك الجيش الإسرائيلي ببطء وحذر في الميدان. وتعمل في المنطقة فرقتان أساسيتان - الفرقة 162 والفرقة 98 - ضمن ما يصفه الجيش الإسرائيلي بـ"مرحلة الاستطلاع والتمهيد".
ونقل المراسل العسكري دورون كدوش عن مصادر في الجيش أن القوات تركز حالياً على دراسة تضاريس المنطقة وتحركات عناصر العدو، بينما يتحصن مقاتلو حماس المتبقون داخل مركز المدينة ويتجنبون المواجهة المباشرة.
كما أُفيد أن وتيرة التقدم البري تتأثر بسرعة إجلاء المدنيين، حيث تم تأجيل دخول الفرقة 36 لعدة أيام بسبب بطء عمليات الإخلاء. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن وتيرة الإجلاء قد تسارعت مؤخراً، ومن المتوقع انضمام الفرقة 36 قريباً إلى القتال.
وفي السياق ذاته، يقدّر الجيش الإسرائيلي أن نحو ثلثي مقاتلي لواء غزة التابع لحماس قد غادروا المدينة بالفعل واتجهوا جنوباً نحو المناطق الإنسانية.
وبحسب معطيات الجيش، تم منذ بداية العملية القضاء على نحو 200 عنصر من حماس، بمعدل يومي يتراوح بين 15 و20. ويُنفّذ معظم عمليات الاستهداف بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، إذ غالباً ما يختبئ المسلحون في أنفاق تحت الأرض ولا يتحركون في العراء.