
قال محمد مسعد، عنصر سابق في منظمة التحرير الفلسطينية وناشط حالي ضد حركة حماس والسلطة الفلسطينية، في مقابلة مع قناة "أروت 7"، إنه تلقى معلومات من سكان في قطاع غزة حول مواقع الأسرى الإسرائيليين والخاطفين، لكنه فوجئ بتجاهل من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عندما حاول إيصال تلك المعلومات.
وأوضح مسعد أن مصادره داخل القطاع تشمل سكاناً تضرروا بشدة من حكم حماس، ويسعون للانتقام منها. وقال: "أثبتّ لهم أنني أنقل رسائل من غزة ومن خلايا تابعة لحماس ومن أماكن حساسة يتواجد فيها أسرى. لكن للأسف، الشاباك يريد العمل فقط بأسلوبه الذي يبقي الأسرى ولا يسمح لأحد بالنجاح".
وأضاف: "هؤلاء أشخاص أعرفهم شخصياً، ولدت وترعرعت معهم. هدفي وهدفهم مشترك - مستقبل أفضل بلا إرهابيين بيننا. نريد طرد عناصر حماس الإرهابيين وكل من يريد الاستمرار في العمليات والكراهية ضد اليهود".
وأكد أنه يرسل معلومات ملموسة ومحدّثة تشمل أسماء وصور ومواقع لأشخاص من حماس. وقال: "قلت إنني قادر على إعادة الأسرى خلال ستين يوماً، لكن هناك من لا يريد للدولة أن تنجح، لأن من مصلحتهم أن تبقى عائلات الأسرى في احتجاجات كابلان. إذا تم تحرير الأسرى، فلن يبقى أحد في كابلان".
وجدد مسعد مزاعمه بشأن علاقات مصالح بين مسؤولين في الشاباك وجهات فلسطينية تستفيد من تصاريح العمل، وتحويل البضائع، والمشاريع الاقتصادية. وقال: "هذا جهاز يفشل مراراً منذ 2005-2006 حتى وصلنا إلى السابع من أكتوبر. إنه جهاز يجب أن يتغير بالكامل".
ودعا إلى وجود جهة أمنية خالية من الفساد تتعاون معه، "لكن لا تكون جهة فاسدة تتاجر بدماء الإسرائيليين والعرب الأبرياء. موسى أبو مرزوق خرج وعاد، وكذلك كل قيادة حماس العليا. يبدو أن لديهم شركاء في إحدى الأجهزة الأمنية".
وعن المخاطر الشخصية التي يواجهها، قال مسعد: "أشعر بالخوف وأنتظر الموت في أي لحظة، ولهذا بدأت بكشف كل شيء، حتى إذا أصبت برصاصة، يعرف العالم لماذا حصل ذلك".