
قال العقيد (احتياط) أورن زيني، رئيس أركان اللواء الشمالي في فرقة غزة وعضو حركة "الأمنيون"، في حديث من داخل قطاع غزة مع قناة "أروت 7"، إن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى تحقيق الحسم العسكري الكامل وليس الاكتفاء بإضعاف حركة حماس. وأكد أن هذا التوجه سيساعد في تحسين موقف إسرائيل التفاوضي بشأن إطلاق سراح الأسرى.
في بداية حديثه، وصف زيني معنويات الجنود والمقاتلين بأنها عالية، وقال: "رغم أنهم استُدعوا للمرة الرابعة أو الخامسة، إلا أنهم يعملون كالأبطال، سواء في قوات الاحتياط أو القوات النظامية".
وعن المزاعم الإعلامية حول تراجع قوة الجيش، قال: "كل الحديث عن الانهيار مجرد كلام إعلامي لا صلة له بالواقع. الجيش مصمم على أداء مهامه ولا يهتم بثرثرة الإعلام".
وعن مجريات القتال، أوضح زيني أن القوات الإسرائيلية تتقدم إلى مناطق لم تدخلها من قبل، دون أن يكشف تفاصيل عن المواقع أو الأهداف. وأكد وجود تصميم لدى الجيش لتحقيق نتائج نهائية، قائلاً: "علينا أن نُظهر للعدو أن لدينا الصبر، حتى لو طال القتال".
وأشار إلى أن الهدف من هذه العمليات هو تمكين القيادة السياسية من الدخول في مفاوضات من موقع قوة، مضيفاً: "لن نتمكن من القضاء على كل عناصر حماس، لكن الحركة تتكبد خسائر كبيرة في الأرواح والبنية التحتية، وإذا واصلنا بهذه القوة، سنمنح المستوى السياسي أفضلية في التفاوض".
وبخصوص قلق عائلات الأسرى، قال زيني: "الأسرى وعائلاتهم أشخاص مقدسون، ونحن ملتزمون بإعادتهم. لو كنا أوقفنا القتال، لكانت هناك اتهامات بأننا ننهي العمليات بينما لا يزال أولادنا في الداخل. كل جندي مستعد للتضحية بحياته من أجل إعادة الأسرى".
وأكد أن حماس لديها مصلحة واضحة في الحفاظ على حياة الأسرى لأنها الورقة الأخيرة المتبقية لديها، مضيفاً: "لذلك، من مصلحتهم عدم إيذاء الأسرى، لأنهم بحاجة لهم للتفاوض".
واختتم قائلاً: "لا أستطيع أن أعد بشيء، لكن جنود الجيش الإسرائيلي، في الخدمة النظامية والاحتياط، يبذلون قصارى جهدهم يومياً، ويخاطرون بحياتهم من أجل إعادة الأسرى ومنع تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر".
وعن تأثير العمليات العسكرية، قال: "لو أُري الجانب الآخر صور الأقمار الصناعية لما كانت عليه غزة قبل الحرب، ربما ما كانوا ليتخذوا هذا القرار. غزة مدمرة، ونحن نزيد من هذا الدمار يومياً. هذا ما يستحقونه، وآمل أن يكون لديهم بعض المنطق في المستقبل".