
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد أفي ديفرين، مساء أمس (الثلاثاء) من منطقة زيكيم، أن القتال في غزة سيستمر لفترة طويلة، قائلاً: "سنواصل العمل في غزة حتى تحقيق أهداف الحرب، مهما استغرق الأمر". ووفقاً لتقديرات الجيش، فإن السيطرة على مدينة غزة ومراكزها الحيوية قد تستغرق عدة أشهر، ويليها أشهر إضافية وربما أكثر لتطهير البنية التحتية.
وقال ديفرين في أول تصريح له منذ بدء المرحلة البرية من الحرب بين إسرائيل وإيران: "بناءً على توجيهات المستوى السياسي، بدأنا الليلة المرحلة التالية من العملية في غزة. هدف العملية هو استعادة الأسرى وهزيمة حماس في مدينة غزة. نحن نعمل وفق خطة منظمة تمت المصادقة عليها من قبل القيادة السياسية. في المنطقة تعمل الفرقتان 162 و98، ومن المتوقع انضمام الفرقة 36 قريباً".
وأضاف: "القوات تسيطر حالياً على أجزاء واسعة من مدينة غزة، وقد أُنجزت عمليات مكّنت من التعمق في المدينة. خلال الأسابيع الأخيرة، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي هجمات على العديد من المباني التي تستخدمها حماس، وهي مبانٍ تُستخدم لأغراض إرهابية. حماس أقامت أكبر درع بشري في التاريخ، وتمنع المدنيين من الإخلاء باستخدام العنف. الجيش الإسرائيلي يتيح للمدنيين مغادرة المنطقة، ونُقدّر أن الآلاف منهم قد غادروها. كما تم تكييف المساعدات الإنسانية وفقاً للوضع الجديد".
ورداً على سؤال حول مقطع الفيديو الذي يظهر فيه أسرى في غزة، قال ديفرين: "الحفاظ على حياة الأسرى هو أمر دائم في أذهاننا، ليس كشعار بل كأمر أخلاقي. نحن نعمل بالتنسيق مع القيادة ونستخدم كل الوسائل، ومستمعون لمخاوف العائلات". وأضاف: "هذه مهمة أخلاقية عليا، وجنودنا في غزة مكلفون بإعادتهم إلى ديارهم، ولن نرتاح حتى يتم ذلك".
وختم قائلاً: "نحن نعمل لتحقيق أهداف الحرب، ولسنا مقيّدين بجدول زمني. نقدّر أن السيطرة على مراكز الثقل في المدينة ستستغرق عدة أشهر، يليها أشهر أخرى لتطهير البنية التحتية. نحن في تقييم دائم وجاهزون للتحديات. الوضع حالياً مُرضٍ وجيد".
وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت العملية أُطلقت خلافاً لتوصيات قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، قال: "أتوقع من رئيس الأركان، كأب لأبناء في الجيش، أن يقول الحقيقة المهنية ويعرض ما يترتب على تحليله. هذا هو دوره ومسؤوليته. نحن نخضع للمستوى السياسي وسنعمل لتحقيق أهداف الحرب".