חמאס בעזה
חמאס בעזהצילום: Ali Hassan/Flash90

قال العميد احتياط في الجيش الإسرائيلي، إيرز وينر، إن المعركة الدائرة في قطاع غزة ليست عسكرية فقط، بل بالأساس "معركة على الوعي والرواية".

وأوضح وينر أن "الحرب مع حماس هي أولاً وقبل كل شيء معركة على الوعي. التنظيم، بقيادة أبو عبيدة، عرف كيف يوظف أدوات الوعي. حملة الإبادة، حملة المختطفين المستمرة، وحملة التجويع الناجحة مؤخراً - جميعها كانت أسلحة في ترسانة حماس".

وأضاف أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى مدينة غزة دفع حماس إلى إدراك أن النهاية تقترب، ما جعلها تُشغل "سلاح الوعي بكامل قوته تجاه جماهير متعددة - في العالم، في الدول العربية، في إسرائيل وفي غزة نفسها". وأشار إلى أن حماس حاولت تصوير غزة كـ"قلعة إرهاب ستكلف مئات الضحايا"، مستخدمة التهديدات ضد السكان والمختطفين كدروع بشرية.

وأشار وينر إلى أنه "رغم أن تصفية أبو عبيدة أضعفت قدرة التنظيم في هذا المجال، إلا أن حماس ما زالت تحظى بدعم إعلامي وشعبي واسع، سواء في العالم أو لدى بعض الشخصيات في إسرائيل".

وأكد أن القيادة الإسرائيلية "لم تقع في فخ هجوم الوعي"، وأن عملية السيطرة على مدينة غزة "انطلقت بالفعل". وأضاف: "لا تزال أمامنا طريق طويلة، لكن بعد عدة أيام يمكن القول إن الوضع ليس كما صُوّر. نسبة كبيرة من السكان المدنيين نزحوا جنوباً، بمن فيهم عائلات لعناصر حماس".

وختم بالقول: "رغم الأخطاء التي ارتكبناها حتى الآن في إدارة المعركة، خصوصاً في بداية إخلاء السكان واستمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة، إلا أن العملية تسير. إذا واصلنا إظهار الحزم ولم نتوقف، فإن 'القلعة الأخيرة' ستسقط كما سقطت سابقاتها. تذكروا، هذه معركة على الوعي، ونحن شعب من الأسود. وسننتصر".