בניין האו"ם בז'נבה
בניין האו"ם בז'נבהצילום: SanderStock, איסטוק

رفضت إسرائيل بشدة تقرير لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة صدر اليوم (الثلاثاء) واتهمها بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، ووصفت التقرير بأنه "مزيف" و"يستند إلى رواية حماس".

اللجنة، برئاسة القاضية السابقة ناوي بيلاي، نشرت تقريراً من 72 صفحة خلص إلى أن إسرائيل ارتكبت أربعاً من أصل خمس ممارسات تُعرّف كإبادة جماعية في اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948، وتشمل القتل، التسبب بأذى جسيم، خلق ظروف حياة مدمرة، ومنع الولادات.

واتهمت اللجنة رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين إسرائيليين آخرين بتحمل "مسؤولية مباشرة" عن "حملة دموية استمرت ما يقارب السنتين بهدف القضاء على الشعب الفلسطيني في غزة". واستشهد التقرير برسالة وجهها نتنياهو لجنود الجيش في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 وصف فيها العملية في غزة بأنها "حرب مقدسة للإبادة الكاملة"، كدليل على نية ارتكاب إبادة.

كما أشار التقرير إلى عمليات قتل واسعة، منع مساعدات إنسانية، "إعلان تهجير"، وتدمير عيادات خصوبة، باعتبارها دلائل داعمة.

إسرائيل لم تتعاون مع عمل اللجنة، ومندوبتها في جنيف اتهمت اللجنة بالتحيز السياسي ضد إسرائيل. ورغم أن اللجنة هيئة مستقلة لا تملك صلاحيات ملزمة، فإن التقرير اعتُبر من أشد التقارير التي صدرت حتى الآن باسم الأمم المتحدة.

وزارة الخارجية الإسرائيلية ردت بحدة قائلة: "ثلاثة أشخاص يعملون كأبواق لحماس، ومعروفون بمواقفهم المعادية للسامية، نشروا اليوم تقريراً مزيفاً آخر عن غزة". وأضاف البيان أن "التقرير قائم بالكامل على أكاذيب حماس التي دُحضت في بحث مستقل ومعمق من معهد BESA".

كما ذكرت الوزارة أن "حماس هي من ارتكبت محاولة إبادة في إسرائيل - بقتل 1,200 شخص، واغتصاب نساء، وحرق عائلات، وإعلان نيتها الواضحة قتل كل يهودي".

وختمت بالقول: "إسرائيل ترفض تماماً هذا التقرير المشوَّه والكاذب، وتدعو إلى إلغاء لجنة التحقيق فوراً".