
كشفت مصادر فلسطينية في قطاع غزة، نقلاً عن تقرير بثته إذاعة "كان ريشيت ب" الإسرائيلية، أن حركة حماس نقلت عدداً من الرهائن الإسرائيليين إلى مواقع فوق الأرض، كجزء من استعداداتها لاحتمال بدء مناورة برية من قبل الجيش الإسرائيلي في القطاع.
ووفقاً للمصادر، تم وضع بعض الرهائن داخل منازل مدنية، فيما نُقل آخرون إلى خيام في مناطق مختلفة من القطاع، بهدف تعقيد العمليات العسكرية الإسرائيلية والحد من قدرة الجيش على التحرك بحرية.
بالتزامن، عيّنت حماس أربعة من كبار قادتها العسكريين لإدارة المعركة الميدانية: عز الدين حداد، رئيس الجناح العسكري؛ رائد سعد، رئيس شعبة العمليات؛ محمد عودة، رئيس شعبة الاستخبارات؛ ومهند رجب، وهو قيادي بارز في الجناح العسكري ضمن لواء غزة، ينتمي إلى حمولة معروفة بولائها العميق لحماس وتتمركز في مناطق الشجاعية والتفاح.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل قناة "الأخبار 12" الإسرائيلية، يارون أفراهام، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء هرتسي هليفي، أبلغ القيادة السياسية في جلسات مغلقة أن حماس لن تُهزم بشكل كامل - لا عسكرياً ولا سياسياً - حتى بعد بدء عملية برية في مدينة غزة.
وقال هليفي: "نحن ملتزمون بأهداف الحرب كما حددها الكابينت، لكن يجب أن نكون واقعيين - القضاء الكامل على حماس سيتطلب التوغل إلى مناطق أوسع، بما في ذلك معسكرات وسط القطاع، والسيطرة المدنية عليها".
وأكد أن الجيش لا يرغب في تحمّل مسؤولية مدنية عن المناطق التي سيطر عليها، مشيراً إلى أن القرار النهائي في هذا الشأن سيعود إلى القيادة السياسية.
ووفقاً للتقديرات التي عُرضت أمام الحكومة، فإن العملية البرية قد تستغرق من عدة أشهر إلى نصف عام، قبل الوصول إلى مرحلة "تطهير الأرض"، التي يُتوقع أن تستمر فترة أطول.