
أعلنت حركة حماس أن القيادي البارز في صفوفها، خليل الحية، لم يُقتل في الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادة في الحركة في العاصمة القطرية الدوحة.
وجاء في بيان رسمي صادر باسم الحية - دون أن يتضمن توثيقاً مصوراً - أنه "أدى صلاة الجنازة على ابنه الذي استشهد، وعلى شهداء محاولة الاغتيال الغادرة في الدوحة".
وكانت حماس قد أعلنت يوم تنفيذ الهجوم أن محاولة الاغتيال لم تنجح، لكنها أكدت مقتل خمسة من أعضائها، بينهم نجل خليل الحية، رئيس مكتبه وثلاثة مرافقين.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريراً كشفت فيه عن تفاصيل جديدة تتعلق بعملية الاغتيال في الدوحة.
وبحسب التقرير، نفذت إسرائيل الهجوم بواسطة مقاتلات من طرازي F-15 وF-35، والتي أطلقت صواريخ باليستية من فوق البحر الأحمر، على بُعد نحو 1,500 كيلومتر من الأراضي القطرية.
وذكر التقرير أن الهجوم نُفذ بسرعة فائقة وبدقة عالية، دون المرور عبر الأجواء العربية، في محاولة لتجنب الاعتراض أو الضغط من قبل دول الجوار أو الولايات المتحدة.
وأفاد التقرير أن إسرائيل أبلغت الجيش الأمريكي بالعملية قبل دقائق فقط من تنفيذها، دون الكشف في البداية عن الهدف المحدد، إلا أن مجسات أمريكية رصدت مسار الصواريخ وحرارتها، وأكدت أن وجهتها كانت مدينة الدوحة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن "العملية كانت غير معقولة تماماً"، مضيفاً: "البلاغ الإسرائيلي جاء قريباً جداً من لحظة الإطلاق، بحيث لم يكن هناك أي وقت لإلغاء العملية أو إيقافها".