
تعرضت جدارية ضخمة في برلين تُخلّد ذكرى مخطوفي السابع من أكتوبر للتخريب قبل عدة أيام، على يد عناصر إسلامية متطرفة.
الجدارية، التي كانت تُصوّر أفراد عائلة بيباس الذين خُطفوا وقُتلوا في غزة، تضمنت الرسالة: "أعيدوهم إلى الوطن" (bring them back home).
وقع الحادث في شارع أوغوستشتراسه وسط العاصمة الألمانية خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة.
ردًا على ذلك، وصل السفير الإسرائيلي في ألمانيا، رون بروساؤور، إلى المكان برفقة الفنان الإسرائيلي بنتسي بروفمان، الذي رسم الجدارية الأصلية.
وقف الاثنان على رافعة وقاما بأيديهم بإزالة آثار التخريب وترميم الجدارية. وكجزء من أعمال الترميم، أُضيف أيضًا رمز آخر يُمثل عائلة بيباس، رحمهم الله.
السفير الإسرائيلي وجّه رسالة حادة ضد الاعتداء على ذكرى الضحايا. وقال: "نحن نقف هنا أمام الجدارية التي تحمل عبارة ’أعيدوهم إلى الوطن‘، والتي ترمز إلى الإنسانية وإلى المخطوفين في غزة". وأضاف: "من يهاجم هذه الجدارية يهاجم الضحايا - ويهاجم قيمنا المشتركة".
أكّد السفير أن التخريب يُعد محاولة لطمس أحداث السابع من أكتوبر. وتابع: "رسالتنا واضحة: لا يمكن طمس 7 أكتوبر. لا يمكن محو هذا العار - ولن نسمح بذلك. نحن اليوم نعطي صوتًا لمن لم يعد قادرًا على الكلام. وندعو كل من لزموا الصمت: صمتكم يمنح الشرعية للفظائع".
بنتسي بروفمان، الفنان الذي يقف خلف سلسلة الجداريات "أعيدوهم إلى الوطن" المنتشرة حول العالم، شارك في عملية الترميم مع طاقم السفارة الإسرائيلية. وأوضح أن للجدارية معنى رمزي يتجاوز الفن.
وقال بروفمان: "هذه الجدارية ليست مجرد فن - إنها صوت لأولئك الذين خُطفوا على يد حماس ولا يستطيعون الحديث باسمهم. لن أتوقف عن إظهار وجوههم حتى يعودوا إلى ديارهم".