
نشر الصحفي البريطاني جاك واليس سيمونز مقالاً في صحيفة Telegraph وصف فيه الغارة التي نُسبت إلى إسرائيل في قلب العاصمة القطرية الدوحة بأنها تمثل بداية عصر جديد في سياسة الأمن الإسرائيلية.
ووفقاً له، فإن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أعلن رسمياً مسؤولية إسرائيل عن العملية، خلافاً لعمليات الاغتيال السرية التي نُفذت سابقاً، في خطوة تهدف إلى إرسال رسالة ردع واضحة في الشرق الأوسط. كتب سيمونز: "الرسالة الإسرائيلية واضحة: إذا كنتم تسعون لقتل اليهود - فلا يوجد مكان آمن لكم".
وأضاف أن "إسرائيل أصبحت الآن منخرطة بالكامل في استراتيجية الردع، بغض النظر عن ثمن ذلك في نظر الغرب". وأشار إلى أن العملية استهدفت قيادات بارزة في حماس تعيش حياة فاخرة في قطر، من بينهم خالد مشعل وخليل الحية، مضيفاً أن تقارير إعلامية عربية غير مؤكدة أفادت بأنهم ربما أصيبوا خلال الغارة، لكن لم يتم التحقق من ذلك بعد.
وتابع قائلاً: "في الشرق الأوسط، ما يقوله القادة علناً، وما يقولونه سراً، وما يفكرون به فعلياً - هي ثلاث أمور مختلفة تماماً". وعلّق على موقف الأمم المتحدة بالقول: "أتساءل كيف كان سيُعلق أنطونيو غوتيريش لو كان أطفاله في مهرجان نوفا. يبدو أن أشخاصاً كهؤلاء لن يرضوا إلا إذا وجهت إسرائيل سلاحها نحو نفسها".
واعتبر سيمونز أن هذه الخطوة تبعث برسالة مزدوجة - لحماس وداعميها، وكذلك لإيران والعالم العربي. وأوضح أن الغضب المتوقع من بعض الزعماء في العلن قد يُخفي نظرة تقدير للقوة العسكرية الحاسمة التي تظهرها إسرائيل، والتي قد تُعتبر حاجزاً في وجه التهديد الإيراني.
وختم بالقول إن كل من إسرائيل والولايات المتحدة تخوضان الآن مرحلة جديدة من الأمن والثقة، تختلف عن السياسة السابقة التي كانت تقوم على الاحتواء والدفاع. وأضاف: "حتى إن لم يُحبونا - فليخافونا على الأقل".