
כותרת:
כותרת משנה:
כתבה:
عبّرت مصادر أمنية إسرائيلية الليلة الماضية (الأربعاء) عن شكوك بشأن نجاح الغارة التي نُفذت في الدوحة، عاصمة قطر، والتي استهدفت كبار قادة حركة حماس.
وحتى هذه اللحظة، لم يتم تأكيد مقتل الشخصيات المستهدفة. ونقلت "كان" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه "يجب انتظار النتائج النهائية"، وأضاف أن الغارة ربما لم تحقق الهدف المطلوب.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أصدر بيانًا صباح اليوم دون أن يشير إلى نتائج الغارة، وقال: "سياسة الأمن الإسرائيلية واضحة - يدنا الطويلة ستصل إلى أعدائنا في كل مكان. لا يوجد مكان يمكنهم الاختباء فيه. كل من شارك في مجزرة 7 أكتوبر سيدفع الثمن، وكل من يمارس الإرهاب ضد إسرائيل سيتعرض للضرب. إذا لم يقبل قتلة ومغتصبو حماس شروط إسرائيل لإنهاء الحرب - على رأسها إطلاق سراح جميع الرهائن والتجريد من السلاح - فسيتم تدميرهم وتدمير غزة".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن تركيا ومصر حذرتا قيادة حماس السياسية في قطر في الأسابيع السابقة للغارة، ونصحتاها بتشديد الإجراءات الأمنية خلال اجتماعات الحركة في الدوحة.
كما أفادت الصحيفة أن عشرة طائرات إسرائيلية محمّلة بذخيرة بعيدة المدى نفذت الغارة من خارج الأجواء القطرية، دون دخول المجال الجوي للسعودية أو الإمارات.
من جهتها، أعلنت حركة حماس أن الغارة أسفرت عن مقتل مدير مكتب خليل الحية، الملقب بـ"أبو بلال"، نجل الحية، ثلاثة من مرافقيه، وشرطي قطري. ومع ذلك، نشرت بعض المصادر داخل الحركة رواية مختلفة تشير إلى أن عدداً من القادة الكبار تمكّنوا من مغادرة المبنى قبل دقائق من الضربة بعد تلقّيهم تحذيراً مسبقاً.
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كتب على منصة Truth Social: "لم يكن هذا قراري. قصف أحادي داخل قطر، وهي دولة ذات سيادة وحليف قريب للولايات المتحدة تعمل بشجاعة معنا من أجل التوسط في السلام، لا يخدم مصالح إسرائيل أو أمريكا".
وأضاف: "لكن القضاء على حماس، التي اغتنت من معاناة سكان غزة، هو هدف مشروع". وأوضح أنه طلب من مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، إبلاغ القطريين بالغارة الوشيكة، "لكن للأسف، كان ذلك متأخرًا جدًا لمنع التنفيذ".