רפאל גרוסי
רפאל גרוסיצילום: רויטרס

أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مساء الثلاثاء في مؤتمر صحفي عقد في القاهرة، عن التوصل إلى اتفاق جديد بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية (سـبـأا) بوساطة مصرية، بحضور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومدير الوكالة رافائيل غروسي.

وقال عبد العاطي إن الاتفاق يُشكّل إطار عمل جديداً يهدف إلى إعادة بناء التعاون بين إيران والوكالة وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين.

وأعرب الوزير المصري عن أمله في أن يكون الاتفاق "نقطة انطلاق جديدة للعلاقات"، مبنية على الشفافية ومعالجة "القضايا الأمنية المشروعة".

وأكد أن الاتفاق يحمل رسالة أمل للمجتمع الدولي، تُظهر إمكانية التوصل إلى تفاهمات حتى في أكثر الظروف تعقيداً.

ويأتي هذا التطور بعد إعلان ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، نهاية الشهر الماضي، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عن بدء إجراءات تفعيل آلية "سناب باك" ضد إيران.

وتنص هذه الآلية، التي أُقرت ضمن الاتفاق النووي الموقع عام 2015، على إعادة تفعيل جميع العقوبات التي كانت مفروضة على إيران من قبل مجلس الأمن قبل توقيع الاتفاق، بما في ذلك حظر السلاح، والقيود على البرنامج النووي والصواريخ الباليستية، وتجميد الأصول، وفرض قيود على تنقل مسؤولين إيرانيين وهيئات تعمل خارج البلاد.

تستمر العملية لمدة 30 يوماً، وخلال هذه الفترة يُمكن لإيران والدول الأوروبية مواصلة الاتصالات الدبلوماسية، وهو ما تحقق الليلة عبر إعلان الاتفاق الجديد مع الوكالة.

يُذكر أن الاتفاق النووي ينص على انتهاء صلاحية آلية "سناب باك" في 18 أكتوبر 2025، ولذلك تُطالب الدول الموقعة بتفعيلها قبل هذا الموعد.