
أعلن رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الثلاثاء، أن بلاده "تحفظ حقها في الرد على العدوان السافر" الذي نفذته إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، واستهدف قيادات في حركة حماس.
وقال آل ثاني في بيان رسمي: "لا يمكن تفسير هذا العدوان إلا على أنه إرهاب حكومي. الغارة استهدفت مقر المكتب السياسي لحماس خلال محادثات التفاوض".
وأضاف: "لم ندّخر جهداً لوقف الحرب في غزة، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لإنهائها. أما بالنسبة للمحادثات، فلا أعتقد أن هناك شيئاً سارياً حالياً، بعد أن شاهدنا هذا النوع من الهجوم".
وأكد رئيس الوزراء أن "الوساطة القطرية ستستمر، ولن يثنينا شيء عن أداء دورنا"، مشدداً على أن "قطر تؤكد أنها لن تتهاون في المساس بسيادتها ووحدة أراضيها، وسترد بحزم على أي اعتداء متهور يهدد أمنها واستقرار المنطقة".
وفي بيان منفصل، قال أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إنه أجرى اتصالاً مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، عبّر فيه الأخير عن تضامنه مع قطر، وأدان الهجوم الإسرائيلي، داعياً إلى حل دبلوماسي. وأكد ترامب خلال الاتصال أن الولايات المتحدة تعتبر قطر شريكاً استراتيجياً موثوقاً، وحثها على مواصلة جهودها في قطاع غزة.
بدوره، نفى الرئيس ترامب أي دور لبلاده في اتخاذ قرار الهجوم، وكتب في منشور على منصة Truth Social: "هذا القرار اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وليس أنا. القصف داخل قطر، وهي دولة ذات سيادة وحليفة قريبة للولايات المتحدة، لا يخدم مصالح إسرائيل أو أمريكا. مع ذلك، فإن القضاء على حماس، التي اغتنت على حساب معاناة سكان غزة، هو هدف مشروع".
من جانبه، كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، على منصة X أن "الادعاءات بأن قطر أُبلغت مسبقاً غير صحيحة. تم إبلاغنا من قبل جهة أمريكية رسمية في وقت سماع الانفجارات الناتجة عن الغارة".
وفي وقت سابق، صرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين لوايت، أن الجيش الأمريكي أبلغ الإدارة الأمريكية أثناء تنفيذ إسرائيل للغارة، مؤكدة أن "القصف في دولة ذات سيادة وحليفة قريبة للولايات المتحدة، تقود جهوداً مستمرة للوساطة، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أمريكا". وأضافت أن ترامب أعرب عن أسفه لمكان تنفيذ الهجوم، وأمر مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، بإبلاغ القطريين به احتراماً للشراكة بين البلدين.
وأشارت إلى أن ترامب تحدث بعد الغارة مع رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الذي عبّر عن رغبته في التوصل إلى سلام سريع. كما أجرى الرئيس الأمريكي محادثات مع أمير قطر ورئيس وزرائه، شكرهم خلالها على دعمهم، وتعهّد بعدم تكرار هذا النوع من الهجمات على أراضيهم.