شنّ الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، غارة جوية دقيقة استهدفت اجتماعاً لقيادات رفيعة في حركة حماس بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك ضمن عملية أطلق عليها اسم "قمة النار"، بحسب مصادر إسرائيلية.

وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي والشاباك أن "القيادات التي تم استهدافها قادت أنشطة حركة حماس لسنوات، وتتحمل مسؤولية مباشرة عن تنفيذ هجوم 7 أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل. وقد تم اتخاذ خطوات لتقليل الأضرار بين المدنيين، بما في ذلك استخدام ذخيرة دقيقة ومعلومات استخباراتية إضافية".

وأضاف البيان: "سيواصل الجيش الإسرائيلي والشاباك العمل بحزم من أجل حسم المعركة ضد حركة حماس، المسؤولة عن هجوم 7 أكتوبر".

יעדי התקיפה
יעדי התקיפהתמונת רקע: REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa

وذكرت قناة "العربية" أن خمسة من كبار قادة حماس، بينهم خليل الحية، زاهر جبارين، وخالد مشعل، كانوا حاضرين في الاجتماع الذي تم استهدافه. وأفادت تقارير إعلامية عربية أن الاجتماع عُقد لمناقشة اقتراح من رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بشأن صفقة تبادل أسرى.

وشملت قائمة الحضور في الاجتماع كلّاً من خليل الحية، خالد مشعل، محمد درويش، رازي حمد، وعزت الرشق. وأفادت "العربية" لاحقاً بأن خليل الحية قُتل في الغارة.

وقد تم إبلاغ وزراء المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل مسبقاً بخطة تنفيذ العملية.

وخلال تقييم أمني في قيادة المنطقة الشمالية، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، بعد اغتيال المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس أبو عبيدة: "تمت تصفية معظم قيادة حماس، والقادم أكثر. ما تبقى من حكم حماس موجود في الخارج - وسنصل إليهم أيضاً".

وأضاف زامير: "يعمل الجيش الإسرائيلي بهجوم ومبادرة وتفوق عملياتي في جميع الساحات وفي كل وقت. وتُضاف هذه العملية إلى سلسلة من الغارات المهمة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في اليمن ولبنان وسوريا وساحات أخرى. نحن نفاجئ ونبادر ونصل إلى أي هدف لضمان أمن مواطني إسرائيل".