في صباح هذا اليوم (الإثنين)، وقع هجوم إطلاق نار مروّع عند مفترق رمات في القدس، أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الفور. وتصدّى للهجوم ليس فقط جندي من لواء "حشمونيم" الحريدي، بل أيضًا مواطن يهودي في مكان الحادث، كما وثّقته كاميرات الهواتف المحمولة.
تم إسعاف المصابين - وهم 12 شخصًا إضافيين - بواسطة طواقم نجمة داوود الحمراء إلى المستشفيات القريبة. من بينهم سبعة في حالة حرجة (امرأتان في الخمسينيات من العمر، وامرأة في الخامسة والثلاثين، ورجال بأعمار 70، 63، 50 و26 عامًا)، اثنان في حالة متوسطة، وثلاثة بإصابات طفيفة ناجمة عن شظايا زجاج. كما تم تقديم المساعدة النفسية لعدد من المصابين بحالات هلع.
في أعقاب الهجوم، تم إغلاق المعابر الحدودية المحاذية لحدود القدس ومنع الدخول أو الخروج من ومن إلى إسرائيل عبرها. ونسّقت قوات من قيادة وسط البلاد، الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك لإجراء تحريات فورية لمعرفة ملابسات الهجوم وهوية المنفذين.
من جهتها، قالت الشرطة: "تم إغلاق الطرق المؤدية إلى مكان الحادث، ويوجد انتشار واسع لقوات الأمن من قيادة المنطقة في الموقع". وأشار مصدر أمني إلى أن المهاجمين استخدموا سلاح الكارلو المحلّي الصنع، المُصنّع في منطقة الضفة الغربية (يهودا والسامرة).
تحدث المسعف في “نجمة داوود الحمراء”، ندّب طيب، فقال: "وصلنا إلى الموقع فور سماع دوي إطلاق النار. رأينا ضحايا ملقين على الرصيف والطريق قرب محطة الحافلات، في مشهد مأساوي مليء بالزجاج المكسور والهلع. سارعنا إلى تقديم العلاج ونقوم الآن بنقل المصابين إلى المستشفيات".
وأشار المسعف فادي دكيدي: "كانت الأوضاع مؤلمة جدًا في المكان. وصلت فرق كبيرة وبدأنا فورًا في تقديم العلاج العاجل، بتنظيم يساعد على تخفيف وضع الجرحى، من بينهم من هم في ظروف حرجة، وبعضهم فاقدو الوعي، وتم إسعافهم سريعًا".










