
صرّح رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، الليلة (الاثنين)، أنه يعتقد أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى صفقة قريبة في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار.
وفي حديثه للصحفيين في واشنطن، قال ترامب: "أعتقد أننا سنصل إلى صفقة قريبًا جدًا في غزة. إنها مشكلة صعبة للغاية، ولكننا نريد حلها من أجل الشرق الأوسط، من أجل إسرائيل، ومن أجل الجميع. وسننجح في ذلك".
وتطرق ترامب إلى ملف المحتجزين، وقال: "ربما يكون هناك أقل من 20 رهينة على قيد الحياة، لأن البعض، كما تعلمون، يموتون. على الرغم من أن معظمهم من الشباب، إلا أنهم يموتون. الشباب ليس من المفترض أن يموتوا، لكن في ظل هذه الظروف، هذا ما يحدث".
وأضاف: "لدينا نحو 20 رهينة، وحوالي 38 جثة. أعتقد أننا سنتمكن من إعادتهم جميعًا".
تصريحات ترامب جاءت في ظل تقارير أفادت بأنه قدّم مؤخرًا لحماس مقترحًا شاملاً يحتوي على تغييرات جوهرية مقارنة بالمبادرات السابقة.
وبحسب ما نُشر في وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المقترح ينص على الإفراج عن جميع الرهائن والجثث في اليوم الأول من الصفقة، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى وآلاف المعتقلين الفلسطينيين.
ضمن هذا الإطار، ستقوم إسرائيل بوقف العملية العسكرية المسماة "الحملة للسيطرة على مدينة غزة"، وتبدأ فورًا مفاوضات لوقف شامل للحرب، تحت إدارة مباشرة من ترامب. وسيتم تعليق القتال طالما المفاوضات جارية.
ترامب وجّه تحذيرًا لحركة حماس، داعيًا إياها إلى قبول شروط المقترح، وقال: "الجميع يريد عودة الرهائن إلى منازلهم. الجميع يريد إنهاء هذه الحرب. الإسرائيليون وافقوا على الشروط التي وضعتها. آن الأوان لحماس أن تقبل بها أيضًا. لقد حذرتهم من عواقب الرفض - وهذه تحذيري الأخير، لن يكون هناك غيره".
من جهة الحكومة الإسرائيلية، أفادت مصادر مقربة من رئيس الوزراء بأن "إسرائيل تدرس اقتراح ترامب بجدية، ومن المرجح أن تواصل حماس تعنتها".
وفي بيان رسمي، أعلنت حركة حماس أنها تلقت عبر الوسطاء عدة أفكار من الجانب الأمريكي للتوصل إلى وقف إطلاق نار، وأكدت أنها على استعداد فوري للدخول في مفاوضات شاملة مقابل إعلان واضح عن إنهاء الحرب وانسحاب كامل من غزة، وتشكيل لجنة لإدارة القطاع من قبل شخصيات فلسطينية مستقلة.