قُتل الشرطي الإسرائيلي نيف بيرتس، البالغ من العمر 29 عامًا من مدينة العفولة، مساء أمس، خلال أداء مهامه في عملية أمنية ضد مهربي أسلحة في قرية زلفة الواقعة في منطقة وادي عارة، ضمن نفوذ المجلس الإقليمي معاليه عيرون قرب مدينة أم الفحم.
ووفق بيان الشرطة، فقد وقع الحادث قرابة الساعة العاشرة مساءً، عندما نفذت وحدة تحريات من مركز شرطة أم الفحم نشاطًا ميدانيًا بناءً على معلومات استخباراتية حول شبكة لتهريب السلاح. وخلال المطاردة، اندلع تبادل لإطلاق النار، أُصيب فيه بيرتس بجروح قاتلة.
نيف بيرتس وُلد في مدينة العفولة وتلقى تعليمه في مدرسة دينية ثانوية بالمدينة. التحق بالخدمة الإلزامية في وحدة حرس الحدود، حيث خدم ثلاث سنوات في مهام ميدانية، وبعد ذلك انضم إلى الشرطة بشرط أن يعمل كمحقق في مركز شرطة أم الفحم.
رغم أن الشرطة اقترحت عليه الالتحاق بدورة ضباط، إلا أنه فضل الاستمرار في العمل الميداني. وقال رئيس بلدية العفولة، آفي إلكابيتس: "كان شابًا نبيلًا وملتزمًا بخدمة الجمهور، وقد قُتل على يد مجرمين جبناء. نعزي العائلة باسم سكان العفولة جميعًا".
المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، قال: "ننحني احترامًا لذكرى الشرطي نيف بيرتس. شرطة إسرائيل كلها تحتضن العائلة في هذه اللحظة الصعبة. لقد تصرف بشجاعة ونفذ مهمة لمنع تهريب أسلحة، ودفع حياته ثمنًا لذلك. لقد فقدنا شرطيًا ملتزمًا في صفوفنا".
من جهته، صرّح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "نيف ضحّى بحياته من أجل أمن مواطني إسرائيل. بطولته لن تُنسى، وشعب إسرائيل كله يشعر بالحزن ويقف إلى جانب عائلته".
وأضاف الوزير: "إلى المجرمين: دماء رجال الشرطة لن تكون مباحة. سنلاحقكم بلا هوادة، وسنحاسبكم حتى النهاية. يد القانون ستصل إليكم أينما كنتم".