המחבל האכזרי
המחבל האכזריצילום: ללא

أُعلن عن تصفية محمود عفانة، المسلح الذي تباهى بقتل عشرة إسرائيليين خلال الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر، في غارة جوية إسرائيلية نُفذت يوم الخميس الماضي في مدينة دير البلح.

وكان عفانة قد أثار صدمة واسعة عندما تم الكشف عن مكالمة هاتفية مسجلة له بعد أسبوعين ونصف من الهجوم، خلال جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تحدث فيها مع عائلته وتفاخر بجرائمه.

في التسجيل، الذي نشره وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك إيلي كوهين، قال عفانة لوالده: "أتحدث إليك من هاتف يهودية، قتلتها هي وزوجها، وقتلت عشرة بأيديّ". وأوضح الجيش الإسرائيلي أن المكالمة جرت من هاتف إحدى الضحايا الذي تم العثور عليه لاحقًا في منطقة "غلاف غزة".

תיעוד ההקלטהדובר צה"ל

وقال في التسجيل: "أبي، عشرة قتلتهم بيدي. أنا داخل مفلسيم يا أبي. دماؤهم على يدي. أعطني أمي". فردت والدته لبنى: "يا بني، ليحفظك الله". وأجابها: "والله، عشرة بأيدي. شعرت بهم بيدي". فقالت: "ليعدك الله بسلامة". فأجاب: "أبي، عد إلى واتساب، أريد أن أُجري بثًا مباشرًا لك من داخل مفلسيم".

وأضافت والدته: "ليتني كنت معك". وردّ: "أمي، ابنك بطل". في تلك اللحظة، انضم شقيقه إلى المكالمة وسأله: "قتلت عشرة؟"، فردّ: "نعم، قتلت عشرة، والله". ثم سأله إن كان في زيكيم، فأجابه: "أنا في مفلسيم، لا في زيكيم. أنا أول من دخل بحمد الله. ارفع رأسك عاليًا يا أبي".

وفي نهاية المكالمة، حثّه شقيقه على العودة إلى غزة، فأجابه: "أي عودة؟ لا عودة. إما الموت أو النصر. كيف أعود؟ افتح الواتساب، وانظر إلى عدد القتلى. كيف قتلتهم بيدي".