أعلنت شرطة منطقة القدس، اليوم (الخميس)، عن اعتقال شاب من سكان القدس الشرقية في العشرينات من عمره، وذلك بشبهة التحريض، بعد انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويظهر في التسجيل الشاب وهو يُجري مقابلة يصرّح فيها بأنه يعمل في مصنع لإنتاج البوظة الإسرائيلية، ويزعم أنه "يبصق ويضع أصابعه داخل البوظة" قبل تعبئتها. وقال خلال المقابلة: "نحن نبصق داخل البوظة، نضع أصابعنا، واليهود يأكلونها".
فور انتشار الفيديو، باشرت الوحدة المركزية في شرطة منطقة القدس تحقيقًا، وخلال عمليات البحث والتحقيق تم التعرف على هوية المشتبه واعتقاله، ونقله إلى مكاتب التحقيق.
وبحسب بيان الشرطة، فإن التحقيق يشمل احتمال وجود دافع عنصري خلف التصريحات، وأكدت الشرطة أن "كل من يختار التحريض على العنف أو السلوك الذي قد يخلّ بالنظام العام، بدافع عنصري أو غيره - سيتم استخدام كل الوسائل لتحديد هويته واعتقاله وتقديمه للعدالة".
وخلال المقابلة، قال العامل إنه متواجد في المصنع خلال وقت التسجيل، وأوضح أنه لا يأكل من البوظة المنتجة هناك، وأضاف: "العمل مقزز، وأنا أعمل في بوظة إسرائيلية، ليست عربية. الإسرائيلية أطيب، لكن العمل على خط الإنتاج يجعلني أشعر بالاشمئزاز".
عندما سُئل إن كانت البوظة نظيفة، أجاب: "نظيفة، لكننا نوسخها". وأضاف أن ما يقومون به ليس حالة فردية بل "أمر دائم، فعلاً دائمًا".
وأوضح المشتبه به طريقة العمل، قائلًا إن البوظة في البداية تكون سائلة، ثم تُجرى عليها فحوصات، وفي تلك المرحلة "نجلس وننظر ثم نبدأ بدفع الأصابع داخلها". وعندما سأله المحاور إن كانوا يضعون أعضاء أخرى غير الأصابع، ردّ قائلًا: "تعتقد أنني سأضع قدمي في البوظة؟"، لكنه أقر بالبصق ووضع الأصابع.
وعند سؤاله إن كان ينظف إصبعه قبل إدخالها، أجاب بكلمة "لحرام"، في إشارة إلى عدم شعوره بأي حرج أخلاقي. وأضاف: "هكذا نُطعمهم البوظة، ويستمتعون بها في النهاية، دون أن يعرفوا أنها مليئة ببصاقنا وأصابعنا".
وعندما سأله المحاور إن كان يرى في ذلك مشكلة أخلاقية، أجاب: "قل لي، إذا كان عدوك، هل تسمي ذلك حرامًا؟".