نشر منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، اللواء غسان عليان، اليوم (الخميس)، توثيقًا يظهر فيه أحد سكان قطاع غزة وهو يوجه انتقادات شديدة لحركة حماس.
ويظهر في الفيديو سعد المسحال، مدير مدرسة سابق في القطاع، حيث يزعم أن ابنه قُتل على يد عناصر من حماس أثناء عمله في مراكز التوزيع بخان يونس.
وفي كلماته، اتهم المسحال حركة حماس بالتخلي عن سكان القطاع، وسرقة ممتلكاتهم، والإساءة إلى كرامتهم. وصرخ قائلًا: "حادثة قُتل فيها 12 شابًا - لأي إسلام ينتمي هؤلاء القتلة والمجرمون؟! دماء أطفالنا أولى، عليكم أولًا التحقيق في دماء أطفالنا. كرامتنا انتُهكت، وأموال أطفالنا سُرقت ونهبت".
وتوجه بكلامه مباشرة إلى قادة الفصائل المقيمين خارج غزة، ومن بينهم خليل الحية ومحمد الهندي، والذين شاركوا في مفاوضات صفقة، قائلاً إنهم يفضلون "صناديق المساعدات" على فتح تحقيق في مقتل الشباب. وأضاف: "فرحنا برؤية الأسرى يخرجون سالمين... هذا هو الإسلام الذي أعرفه. لأي إسلام ينتمي هؤلاء القتلة والمجرمون؟".
كما انتقد بشدة وسائل الإعلام المحلية والدولية لصمتها. وقال: "رأيت ألسنتهم تمتد أكثر من أربطة أحذيتهم - كيف صمتت وأُسكتت. وعلى رأسهم وكالات الأنباء والصحافة... حتى الآن لا يزالون صامتين إزاء الحادثة التي قُتل فيها 12 شابًا".
وفي ختام كلماته، توجه أيضًا إلى الحشود التي قال إنها هاجمت عمال مراكز التوزيع، قائلاً: "ليحرق الله قلوب أمهاتكم وآبائكم كما حرقتم قلوبنا. وأدعوه أن تشربوا من نفس الكأس التي شرب منها أبناؤنا".
وفي كلماته، أوضح اللواء عليان لسكان القطاع أن "تنظيم حماس هو عدوكم. ينهب مواردكم، ينشر الأكاذيب ويدوس على حقوقكم. يستخدمكم كدروع بشرية لخدمة مصالح الإرهاب، لا يحمي غزة بل يدمرها ويدمركم من الداخل. هذه الشهادة تكشف مرة أخرى الوجه الحقيقي لتنظيم إرهابي - لا يتردد في الإضرار بكم وبأطفالكم".