أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، صباح الأربعاء، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس يشع إسرائيل غانتس وعدد من قادة المستوطنين في الضفة الغربية، عن خطة جديدة لفرض السيادة الإسرائيلية على 82% من أراضي الضفة، ورفض أي خطوة جزئية أو مؤقتة.
وقال سموتريتش: "في إسرائيل توجد خلافات كثيرة، لكن هناك إجماع على أمرين: رفض مطلق لدولة فلسطينية في قلب بلادنا، وضرورة فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة. بعد السابع من أكتوبر، هناك قلة قليلة فقط ما زالت تعتقد أن إسرائيل يمكنها أن تسمح بقيام ’غزة مضاعفة عشرين مرة‘ على أرض تسيطر على مراكزنا السكانية".
وأضاف: "صديقنا الكبير في البيت الأبيض، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضح لنا جيدًا عندما أشار بقلمه إلى أن إسرائيل نقطة صغيرة جدًا على الخريطة. لا يمكن تقليصها أكثر. قرار الكنيست ضد الدولة الفلسطينية اتخذ بأغلبية ساحقة، لأنه يعكس إجماعًا واسعًا عابرًا للأحزاب".
وتابع: "في صباح السابع من أكتوبر، وفي حرب البقاء التي نخوضها منذ ذلك اليوم، وعدنا أنفسنا بألا نسمح أبدًا بمجزرة كهذه مجددًا، لا ضد مستوطنات الغلاف، ولا ضد سكان الشمال، ولا ضد مدن وبلدات المركز. لن نسمح أن تتحول كفار سابا إلى ’قرية غزة‘، ولا نتانيا إلى ’بئيري‘، ولا نيتسني عوز إلى ’نحال عوز‘. لذلك، خريطة السيادة يجب أن تضمن منع قيام دولة فلسطينية إرهابية بجانبنا".
وزير المالية الإسرائيلي أوضح أيضًا: "العرب في الضفة الغربية يدعمون حماس ويدعون لإبادة دولة إسرائيل. لا نريد فرض سيادتنا على سكان يسعون لتدميرنا. الأعداء يجب أن نقاتلهم لا أن نوفر لهم حياة مريحة. لذلك، المبدأ الأساسي هو: أقصى مساحة مع أقل عدد من السكان. بهذه الطريقة سنحافظ على أغلبية يهودية واضحة في دولة إسرائيل يهودية وديمقراطية".
وشدد: "نحن لا نريد إدارة حياة أعدائنا، لا مناطق C ولا الكتل الاستيطانية ولا سيادة جزئية. السيادة ستُفرض على 82% من الأرض، أما العرب في الضفة فسيواصلون إدارة حياتهم عبر السلطة الفلسطينية، ولاحقًا سنعمل لإيجاد قيادة بديلة - أقصى مساحة وأدنى عدد من السكان".
وفي ختام خطابه، دعا سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى "عقد الحكومة فورًا واتخاذ قرار تاريخي بفرض السيادة الإسرائيلية على جميع الأراضي المفتوحة في الضفة".
وقال: "هذه الولاية ستُذكر كنقطة تحول تاريخية في تحصين أمن إسرائيل وحدودها، في القضاء على أعدائنا وتهديداتهم الوجودية، وفي تغيير مفهوم الأمن والاستيطان. وأنت، سيادة رئيس الوزراء، ستدخل كتب تاريخ الأمة للأجيال القادمة كقائد عظيم عرف كيف يستغل اللحظة، وينتهز الفرصة، ويُنقذ دولة إسرائيل إلى الأبد من فكرة تقسيم الأرض وإقامة ما يسمى ’دولة فلسطينية‘".