תושב עזה: רוצים לנוע דרומה, חמאס לא מאפשרצילום: דובר צה"ל

نشر الجيش الإسرائيلي تسجيلًا لمحادثة بين ضابط في مديرية التنسيق والارتباط لغزة وأحد سكان مدينة غزة شمال القطاع، كشف فيها عن محاولات حركة حماس عرقلة نزوح المدنيين جنوبًا، بالتزامن مع استعدادات الجيش لتوسيع عملياته في المدينة والسيطرة على مواقع تابعة للحركة.

وقال المواطن الغزّي: "نريد الخروج جنوبًا لكن حماس تقف في الطريق. يقولون للناس: عودوا إلى منازلكم، لا يوجد إخلاء، عودوا، عودوا، فيتفرق الناس".

وأضاف: "الناس خائفة. بعضهم يسلك طرقًا جانبية ويبحث عن بدائل. حماس تقف على شاطئ البحر قرب النابلسي وأماكن أخرى وتمنع السكان من المرور في الطرق الرئيسية".

مصدر أمني إسرائيلي قال إن "حماس تفعل كل ما بوسعها لوقف حركة السكان جنوبًا لاستخدامهم دروعًا بشرية ولأغراض دعائية. لكن فعليًا، عشرات الآلاف نجحوا في تجاوز حواجز حماس والإخلاء من مدينة غزة قبل الإعلان الرسمي عن بدء العمليات. التقديرات الأمنية تشير إلى أن النزوح سيستمر مع اتساع النشاط العسكري في المنطقة".

وأضاف أن "حماس تستغل رغبة أطراف مختلفة في المجتمع الدولي بإنهاء الحرب، ولذلك ستواصل بث حملات مضللة لدفع العالم إلى الضغط على إسرائيل لوقف تحريك السكان جنوبًا".

في موازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس بدء استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط استعدادًا لاقتحام مدينة غزة. وقال رئيس الأركان أيال زمير في حديث مع جنود الاحتياط: "لقد بدأنا فعليًا المناورة في غزة، ولا مجال للشك. نحن ذاهبون لتوسيع وتعميق عملنا. ندخل أماكن لم ندخلها من قبل ونعمل فيها. الجيش الإسرائيلي لا يقترح شيئًا غير الحسم. لن نوقف الحرب حتى نهزم هذا العدو".

ووفقًا للجيش، فإن ذروة العملية البرية الكبرى التي يخطط لها في قيادة المنطقة الجنوبية ستشهد مشاركة نحو 130 ألف جندي احتياط وخمس فرق عسكرية نظامية. وأوضح الجيش أن العملية ستكون تدريجية لـ"السيطرة على غزة"، وستستمر حتى عام 2026 كجزء من "عملية طويلة المدى بخطة متطورة وديناميكية قد تتضمن صفقة في مسارها".