
كشفت تقارير جديدة عن منظومة الوعي والدعاية والتأثير التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، والتي ترأسها المتحدث باسم الجناح العسكري للحركة، أبو عبيدة، الذي قُتل الأسبوع الماضي.
ووفقًا لتقرير الصحفي دورون كدوش في إذاعة "جالي تساهال"، فإن المنظومة شملت نحو 1500 عنصر من حماس - أي ما يقارب ضعف عدد الجنود النظاميين في الجيش الإسرائيلي العاملين في وحدات مشابهة. وقد أسس أبو عبيدة هذه المنظومة على مدار العقد الماضي، إذ كانت تضم خلال عملية "الجرف الصامد" نحو 400 عنصر فقط.
كل كتيبة تابعة لحماس تضم "رئيس قسم إعلامي" وغرفة عمليات مخصصة تُنتج فيها مقاطع دعائية باستخدام مواد مصورة تُرسل مباشرة من الميدان. الشعار الذي يوجه عمل هذه المنظومة هو: "العملية أقل أهمية من توثيقها".
كما شملت المنظومة حوالي 400 عنصر يعملون في غرف العمليات كمنتجين للمقاطع ومراقبين للوسائل الإعلامية الإسرائيلية، حيث يتابعون التغطية ويقترحون خطوات دعائية بناءً على ذلك.
في السنوات الأخيرة، استثمرت حماس في معدات واسعة النطاق، شملت كاميرات "جو-برو"، مجموعات حماية، وبنى تحتية للاتصالات المتنقلة، مما أتاح تنفيذ أنشطة إعلامية حتى من داخل المدارس والمستشفيات.
وكان أبو عبيدة منخرطًا شخصيًا في كل عملية قتالية وكل نشاط إرهابي في السنوات الأخيرة - من عملية "الجرف الصامد" وحتى 7 أكتوبر - وذلك ضمن خطط إعلامية منظمة.
كما كان من المبادرين إلى تصوير مقاطع الفيديو الخاصة بالمخطوفين، وقام بتوجيههم شخصيًا قبل عمليات الإفراج عنهم، وابتكر خطوات تهدف إلى منع السيطرة على غزة من خلال الإرهاب النفسي.
حتى الآن، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 200 عنصر من منظومة الوعي، معظمهم من القيادات، إلا أن أكثر من 1000 عنصر لا يزالون نشطين. وتعمل حاليًا جهات الاستخبارات الإسرائيلية على تقييم من قد يخلف أبو عبيدة في قيادة هذه المنظومة، خاصة أنه لم يكن له نائب بارز.