شارك عشرات الآلاف في الجنازة الرسمية بصنعاء التي شُيّع فيها رئيس وزراء الحوثيين أحمد الرحاوي و11 وزيرًا وقائدًا آخرين قُتلوا في هجوم نُسب لإسرائيل. أُقيمت المراسم في ساحة السبعين بالعاصمة، إحدى الساحات المركزية والرمزية في اليمن.
ووفقًا للتقارير المحلية، حضر المشاركون من مختلف أنحاء البلاد، بينهم مواطنون وقادة بارزون في جماعة الحوثي. وأُلقيت خلال المراسم خطابات شديدة اللهجة تضمّنت تأكيدات على الاستمرار في دعم غزة. كما ترددت هتافات معادية لإسرائيل مرارًا أثناء الحدث.
من بين القتلى وزير الخارجية، وزير السياحة ووزير الإعلام. مقتل هذا العدد الكبير من كبار المسؤولين فرض الحاجة إلى تعيين بدلاء للمناصب العليا. وقد عُيّن محمد مفتاح رئيسًا جديدًا للوزراء وألقى خطابًا خلال الجنازة.

بالتوازي، نشرت وسائل إعلام مقرّبة من إيران وحزب الله تقارير تفيد بأن قيادات حوثية تدرس خيارات للرد على الضربة، بما في ذلك احتمال استهداف مواقع استراتيجية.
الضربة التي وقعت خلال اجتماع حكومي أدت إلى إصابة مباشرة لعدد من كبار المسؤولين، وتُعتبر من بين أدق العمليات التي سُجلت ضد حكومة الحوثيين منذ صعودهم إلى السلطة. ولم تُعلن الجماعة أرقامًا رسمية للضحايا، غير أن عدد التوابيت المعروضة خلال المراسم وثقته وسائل الإعلام المحلية.
تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، بما في ذلك نشاط الحوثيين في البحر الأحمر والتوتر المستمر مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة.