تعرّض حفل الفنان الإسرائيلي ديفيد دأور في العاصمة البولندية وارسو لهجوم مفاجئ، حيث قامت ناشطة مؤيدة للفلسطينيين من بين الجمهور برشّ طلاء أحمر عليه وعلى فرقته الموسيقية، وسط حالة من الذهول بين الحاضرين.
الناشطة صرخت "تحيا فلسطين" قبل أن يقوم رجال الأمن بجرّها إلى خارج القاعة بالقوة. في أعقاب الحادث، نقلت الشرطة دأور مباشرة إلى الطائرة للعودة إلى إسرائيل.
وقال دأور: "كنت أؤدي دعاء 'أبينا ملكنا'، وأدعو لسنة طيبة وسلام في العالم. أغمضت عينَي، وفجأة شعرت برذاذ بارد على وجهي. فتحت عينَي لأجد طلاءً أحمر يشبه الدم على ملابسي ووجهي والمسرح. كانت قائمة الأغاني كأنها ملوثة بالدم، بين 'شمع إسرائيل' و'احمِ العالم يا طفل' - بقع اللون أعادتني إلى مشاهد السابع من أكتوبر الرهيبة. بدأ الجمهور في الهمس والخوف والبكاء. أدركت أنني يجب أن أتمالك نفسي وأرفع معنوياتهم".
وأضاف: "تابعت الغناء وطلبت من الجميع أن يغمضوا أعينهم ويصلوا من أجل شعب إسرائيل. لم يكن ذلك سهلاً. كانت عيناي تدمعان من الألم والحزن على ما وصلنا إليه. في نهاية العرض، غنّى الجمهور معي وخرجنا أقوى. عازفة الكمان كانت مذعورة وظنت أن ما رُشّ علينا هو حمض. يا لها من أيام رهيبة، الله يرحمنا. أصلي لأيام أفضل، آمين".