مركز سياحي وتكنولوجي: خطة ترامب لقطاع غزة
مركز سياحي وتكنولوجي: خطة ترامب لقطاع غزةAbed Rahim Khatib/Flash90/White House, Molly Riley

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن وثيقة من 38 صفحة تتضمن خطة جديدة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقضي بوضع قطاع غزة تحت وصاية أمريكية لمدة لا تقل عن عشر سنوات، بهدف تنفيذ رؤيته لـ"السيطرة" على القطاع وتحويله إلى "ريفيرا الشرق الأوسط".

وفقًا للخطة، سيتم نقل سكان غزة - أكثر من مليوني شخص - بشكل مؤقت إلى دول أخرى أو إلى مناطق مغلقة وآمنة داخل القطاع، حتى الانتهاء من أعمال إعادة الإعمار.

سيحصل أصحاب الأراضي على "رمز رقمي" يمكنهم استخدامه للاستثمار في حياة جديدة خارج غزة أو لاستبداله بشقة في واحدة من ست إلى ثماني "مدن ذكية" ستُبنى في القطاع. كل من يغادر سيحصل على منحة بقيمة 5,000 دولار، بالإضافة إلى دعم للإيجار لمدة أربع سنوات، وتمويل لتكاليف الغذاء لمدة عام.

تتضمن الوثيقة خطة استثمارية بقيمة 100 مليار دولار، من المتوقع أن تحقق عوائد تقارب أربعة أضعاف خلال عقد. وسيتم ضخ الأموال من مستثمرين من القطاعين العام والخاص في مشاريع ضخمة تشمل سكك حديدية وطرقًا تحمل أسماء قادة من السعودية والإمارات، إضافة إلى موانئ ومطارات ومصانع للسيارات الكهربائية ومراكز بيانات. وتشمل الخطة أيضًا "ريفيرا ترامب" على شواطئ غزة، مع منتجعات وجزر اصطناعية.

يوم الأربعاء الماضي، عقد ترامب اجتماعًا في البيت الأبيض لمناقشة خطط "اليوم التالي" بعد الحرب. شارك في الاجتماع وزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث ستيف فيتكوف، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ومستشاره السابق وصهره جاريد كوشنر. وبحسب مصادر شاركت في الاجتماع، لم تُتخذ قرارات رسمية، لكن فيتكوف صرح قبل الاجتماع أن لدى الإدارة "خطة شاملة للغاية".

أُعدّت الخطة بمشاركة رجال أعمال إسرائيليين، بينهم مايكل أيزنبرغ وليران تانزمان، بالتعاون مع فريق استشاري من شركة Boston Consulting Group.

وبحسب الصحيفة، فقد تم فصل اثنين من كبار الشركاء الذين شاركوا في إعداد النموذج المالي لاحقًا. وتؤكد الوثيقة أن المشروع لا يعتمد على التبرعات كما هو الحال في المبادرات الإنسانية السابقة، بل على استثمارات مربحة.