أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال جلسة الحكومة التي عُقدت اليوم (الأحد)، أن الجيش الإسرائيلي استهدف أمس المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، في غارة على مدينة غزة.
وأشار نتنياهو إلى أن نتائج الهجوم لا تزال غير واضحة، مضيفًا بسخرية: "آمل أنه لم يعد بيننا، ولاحظت أنه لا يوجد من يعلّق على ذلك من جانب حماس. الساعات والأيام القادمة ستكشف الحقيقة".
في مستهل كلمته، تحدث نتنياهو عن استعادة جثث المختطفين عيدان شتايوي وإيلان فايس من غزة، واصفًا ذلك بأنه إنجاز كبير. وقال: "هذان بطَلان حاولا إنقاذ الآخرين. شتايوي، الذي كان في مهرجان نوفا، عاد مرارًا لإنقاذ مصابين حتى أُصيب برصاصة في ظهره. فايس، البالغ من العمر 56 عامًا، كان عضوًا في فريق الطوارئ في بلدته، وخرج في صباح الهجوم الكبير وحاول الوصول إلى السلاح لكنه قُتل. استغرق الأمر شهورًا من الجهد لاستعادة جثمانيهما، وقد نجحنا بذلك".
وأضاف: "هذه العملية تعبّر عن التزامنا بإعادة جميع المختطفين. حتى الآن استعدنا 207 منهم، بينهم 148 على قيد الحياة. سنعيد الجميع - الأحياء والقتلى".
وأكد أن الحكومة اتخذت قرارًا حاسمًا بشأن حسم المعركة مع حماس وتحرير جميع المختطفين، وأن الجيش بدأ بالفعل بتنفيذ هذا القرار. كما شكر جنود الاحتياط والجنود النظاميين الذين يستعدون لتنفيذ المهمة.
وأشار نتنياهو إلى ضربة إسرائيلية أخرى استهدفت اجتماعًا لقيادات الحوثيين في صنعاء، خلال مشاهدتهم خطاب زعيمهم عبد الملك الحوثي، الذي "يكرر في كل خطاب وعودًا بضرب إسرائيل وتدميرها"، حسب تعبيره. وأضاف: "لكن وعدنا هو من يتحقق - وعد ضرب نظام الإرهاب بقوة، وقد نفذنا ضربة قاتلة قضت على معظم الحكومة الحوثية وعدد من القادة العسكريين. ما قمنا به لم تفعله أي دولة أخرى - وهذه مجرد البداية".
واختتم نتنياهو بالقول إن إسرائيل تواصل العمل على جميع الجبهات ضد ما وصفه بـ"محور الإرهاب"، وأكد: "معًا سنواصل العمل ومعًا سنواصل الانتصار، بإذن الله".
كما صادقت الحكومة في الجلسة على خفض ميزاني عام لتمويل تأمين المؤسسات التعليمية، بناءً على طلب الوزيرين إيتمار بن غفير ويوآف كيش، ما سيتيح افتتاح السنة الدراسية كالمعتاد.