מסעב חסן יוסף
מסעב חסן יוסףצילום: ערוץ 7

في مقابلة خاصة مع موقع "قناة 7" الإسرائيلي، تحدث مسعب حسن يوسف، المعروف بلقب "الأمير الأخضر"، عن الوضع الحالي في مواجهة حركة حماس، داعياً إلى وحدة داخلية في المجتمع الإسرائيلي. يُذكر أن يوسف هو نجل أحد قادة حماس وقد عمل سابقاً كعميل لجهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك). اليوم يُحاضر حول العالم ويشغل منصب زميل زائر في المركز المقدسي للشؤون الأمنية والعلاقات الخارجية.

يوسف صرّح: "أولاً، لا توجد صفقة مع الشيطان. كيف يمكن إيجاد قاسم مشترك مع أناس يريدون القتل والخطف وارتكاب أفعال وحشية؟ هذه هي حماس، وهذه في العموم هي العقلية الفلسطينية، طائفة الموت التي تبرر العمليات الانتحارية وخطف الأطفال وجرائم الاغتصاب. لا يمكن لأي أحد أن يستسلم لهذا."

وحول موضوع الأسرى، قال: "يبدو أن الحكومة الإسرائيلية مصممة على استعادة الجميع دفعة واحدة، وأعتقد أن هذا هو موقف حكومة الولايات المتحدة أيضاً. أنا أؤيد ذلك تماماً. من الأفضل أن نزيد الضغط بدلاً من قبول صفقات جزئية. حماس تريد صفقات جزئية لإطالة أمد الحرب وإجبار إسرائيل على الخضوع للضغوط الدولية. هذا هو لعبهم."

מסעב חסן יוסף: המטרה העליונה של חמאס - פילוג וקיטוב בחברה הישראליתצילום: ערוץ 7

وأشار يوسف إلى مخاطر قبول إسرائيل بصفقات جزئية مع حماس: "إذا أعلنت هذه الحكومة أو أي حكومة أخرى الهزيمة واستسلمت لمطالب حماس، وبقيت حماس في الحكم بعد عامين من القتال العنيف، فستكون نتائج الهزيمة مدمّرة. لأن ذلك سيشعل شهية الدماء في كل مكان، وسيطالب العالم إسرائيل ليس فقط بالاستسلام بل أيضاً بالاعتذار."

في ما يتعلق بالمظاهرات المطالبة بعودة الأسرى والجدل حول تأثيرها، قال يوسف: "لا أعتقد أن الحل هو التظاهر بعدم الاكتراث للأسرى. نحن في نظام ديمقراطي، وهذا ما يميز إسرائيل عن الدول المحيطة بها، وهو أمر يدعو للفخر."

وأضاف: "لكن لدي مشكلة عندما يبدأ البعض باتهام الحكومة الإسرائيلية بارتكاب إبادة جماعية في غزة أو قتل الأسرى عمداً أو التخلي عنهم. هذه الاتهامات لا تستند إلى أدلة، وكثير من هؤلاء هم مناهضون للمؤسسات منذ ما قبل الحرب، ويستغلون الحرب في غزة للاستمرار في نشاطهم المعادي للحكومة أو للمؤسسات."

وأكد يوسف أن هذه المظاهرات تعطي دافعاً لحماس: "من الواضح أن هذا ما يمنحهم حبل النجاة. عندما يرون الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، لماذا تظن أنهم ينشرون هذه الدعاية؟ هدفهم تقسيم المجتمع الإسرائيلي في أوج الحرب، وإجبار الحكومة على الاستقالة أو الانهيار."

وشدد على أهمية الوحدة الداخلية في إسرائيل: "نحن بحاجة للوحدة. أفهم وجود تعدد في الآراء، لكن الوحدة الآن أولوية. لأن العدو، وليس فقط حماس بل كل الأعداء على المستوى العالمي، الذين يريدون رؤية إسرائيل مهزومة ومُذلّة، يعوّلون على الانقسام. علينا أن نفهم هذه الديناميكية."

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الهجمات قد جاءت نتيجة الانقسام الداخلي، أجاب: "بالطبع، لأنهم رأوا كل الاحتجاجات والمظاهرات ضد الحكومة، ولاحظوا الانقسام في الشارع الإسرائيلي. لهذا السبب اختاروا هذا التوقيت، ولهذا السبب أخذوا أسرى، ولهذا يستخدمون الناس كدروع بشرية وهم يعلمون أن العالم سيدين إسرائيل، وأن إسرائيل ستفشل في تنفيذ عملية برية تقضي على حماس. لدى حماس طبقات كثيرة وأساليب غير عادية للدفاع عن نفسها والبقاء."

يوسف، الذي كان جزءاً من حماس في الماضي، وصف تجربته قائلاً: "كان أمامي خيار أن أكون همجياً. منذ الطفولة لم أحب الموت ولا عنفهم، لكنني كنت حينها معتمداً كلياً على منظومتهم."

وتابع يوسف قائلاً إنه عاد إلى إسرائيل لأنه شعر بأن الأماكن الأخرى أصبحت أكثر خطراً على حياته بسبب التهديدات: "في الواقع، عدت الآن إلى إسرائيل لأنه لم تعد هناك أماكن آمنة يمكنني أن أعيش فيها بسلام. لم أعد منذ 15 عاماً، وكان بإمكاني العودة قبل عشر سنوات، لكن الآن لم أعد أملك خياراً آخر - لم تعد هناك خيارات. وهذا مخيف جداً."

وعن سؤال ما إذا كان فكر في اعتناق اليهودية، أجاب: "لا، لا أرغب في ذلك. لا أريد اتباع دين معين، وبالطبع الشعب اليهودي عزيز عليّ، لكنني لست مخلّص اليهود. لا حاجة لأن أكون يهودياً لأفهم النضال اليهودي الآن."

وختم قائلاً: "أنا أقدّر إسرائيل كديمقراطية، وأحترمها كدولة، وأستلهم الكثير من الشعب اليهودي وقصته في البقاء رغم كل الصعاب. هذا أمر جوهري بالنسبة لي."