
اجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، مساء أمس مع كبار حاخامات الصهيونية الدينية، من لجنة الاستيطان التابعة لمنظمة "حاخامات توراة أرض طوفا"، ومع ممثلين من حاخامات بنيامين. وقد دعم الحاخامات الوزير مع انطلاق المرحلة الثانية من عملية "مركبات جدعون"، وبحثوا معه عدة قضايا.
شارك في اللقاء مستشار الوزير، العقيد نوعام أربيلي، والمشرف على ملف "شباب التلال" أفيخاي تنعمي. ومن بين الحاخامات الحاضرين: الحاخام إيتان إيزمان، الحاخام إلياكيم لافنون، الحاخام شموئيل إلياهو، الحاخام عزريا أريئيل، الحاخام يائير فرانك، الحاخام ينون كلاين، والحاخام أريئيل برالي.
الحاخامات شددوا على ضرورة مواصلة القتال في غزة، وطالبوا بالقيام بكل ما يلزم لحسم المعركة. الوزير أوضح أنه خلال زيارته لقيادة المنطقة الجنوبية أكد التزامه باستكمال الحملة، وقال للحاخامات: "مدينة غزة ستصبح مثل بيت حانون".
وأضاف كاتس أن نشاط الجيش الإسرائيلي سيتم بأقصى طاقاته من أجل إعادة جميع المخطوفين وتحقيق حسم استراتيجي ضد حركة حماس، مؤكدًا أن الجهود تبذل أيضًا للحفاظ على حياة الرهائن المحتجزين في غزة.
الحاخامات أثاروا خلال الاجتماع مسألة خدمة النساء في الجيش الإسرائيلي، مؤكدين ضرورة عدم خفض مستوى التدريب والاحترافية في الجيش من أجل دمج النساء، وأشاروا إلى شهادات عديدة حول عدم الالتزام بأوامر الخدمة المشتركة أثناء الحرب.
كما أعربوا عن قلقهم من توجه الجيش لتشجيع تجنيد فتيات متدينات، بما في ذلك ممارسة ضغوط على من سجلن للخدمة الوطنية المدنية للتوجه إلى اختبارات التجنيد، في مخالفة لقرار الحاخامية الرئيسية ضد خدمة النساء في الجيش. وأكدوا إخلاص طلابهم في الخدمة العسكرية، ودعوا إلى توضيح التعليمات.
الوزير أعلن ردًا على ذلك أنه سيعقد نقاشًا مع الجهات المهنية حول أوامر وتعليمات الخدمة، وأكد التزامه تجاه جمهور المتدينين القوميين الذين يشكلون جزءًا مهمًا من الجيش. كما تطرق الاجتماع إلى حوادث إطلاق النار على "شباب التلال"، حيث شدد الحاخامات على وجوب إصدار تعليمات واضحة بمنع استخدام السلاح ضد اليهود.
اللقاء استمر لنحو ساعة ونصف في مكتب الوزير بمجمع "الكرياه" في تل أبيب، وهو اللقاء الثاني للجنة الاستيطان في منظمة "توراة أرض طوفا" مع الوزير. وأكدت المنظمة أن العلاقة بين الحاخامات والوزير "علاقة مثمرة ومهمة، وأن أبواب الوزير مفتوحة أمام الحاخامات والمستوطنين".