מייק האקבי
מייק האקביצילום: חיים גולדברג, פלאש 90

صرّح السفير الأمريكي في إسرائيل، مايك هوكابي، في مقابلة مع قناة "كان" أن الولايات المتحدة لن تشارك في تحركات الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية. وقال: "يجب التأكد من أن حماس جادة في أي صفقة، ففي كل المرات السابقة غيّرت شروطها في اللحظة الأخيرة".

وأضاف هوكابي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوضح موقفه: "يجب إعادة جميع الرهائن إلى إسرائيل، ولا يمكن السماح لحماس بالبقاء في غزة". وشدد على أن "حماس يجب أن تلقى نفس مصير النازيين في نهاية الحرب العالمية الثانية. مجزرة السابع من أكتوبر لا تُغتفر، ولا يمكن السماح لهم بالاحتفاظ بأي شعور بالنصر بعد قتل 1200 إسرائيلي".

وأكد أن الولايات المتحدة لن تملي على إسرائيل قراراتها: "لن نفرض على إسرائيل أي إملاءات، فهذا قرار إسرائيلي. لن يكون من المناسب لإسرائيل أن تقول للولايات المتحدة ما يجب أن تفعله إذا كان هناك رهائن أمريكيون. سنترك لإسرائيل حرية اتخاذ القرار الأفضل".

وعلّق على دعوة عائلات الرهائن لإجراء استفتاء شعبي بشأن أي صفقة محتملة، قائلاً: "إنه قرار صعب، وسيكون هناك مؤيدون ومعارضون، لكن علينا أن نتذكر أن المعاناة سببها حماس، التي تصرفت كهمج غير متحضرين".

هوكابي نفى تقارير حول أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لم يعد يطالب بإطلاق سراح جميع الرهائن، كما رفض فكرة تحديد جدول زمني لإنهاء الحرب: "لو كان الهدف إنهاء الحرب فحسب، لكان ذلك قد حدث منذ أشهر. الهدف هو ضمان عدم تكرار مجزرة أخرى وعدم وجود رهائن جدد".

وأضاف: "يمكننا أن نرى أن الرهائن يُجَوَّعون ويُهانون. أتمنى لو أن العالم يدين ذلك، لكن بدلًا من ذلك يضغط كثير من الدول على إسرائيل أكثر من حماس، وهذا غير مقبول".

وأوضح السفير أن الولايات المتحدة تعمل بالفعل على منع دول أخرى من الاعتراف بدولة فلسطينية: "ليس لدينا أي نية للمشاركة في هذه اللعبة السخيفة التي أطالت أزمة الرهائن. عندما بدأت بعض الدول الأوروبية الحديث عن اعتراف أحادي، شعرت حماس بالنشوة".

وأشار إلى أن تبعات الاعتراف بدولة فلسطينية ستبدأ من إسرائيل: "إذا أصرت أوروبا على الاعتراف، فإن إسرائيل ستعلن سيادتها على أجزاء من يهودا والسامرة. مثل هذه الخطوة تمثل خرقًا لاتفاقيات أوسلو التي تقوم على الحوار والتعاون. أوروبا قد تعني الخير، لكنها تدفع الأمور إلى الوراء. الولايات المتحدة لن تشارك في هذا السيرك في الأمم المتحدة الشهر المقبل".

وفيما يتعلق بالتقارير عن مجاعة في غزة، قال هوكابي إنها ليست صحيحة بالكامل لكنها "مبالغ فيها بشدة". وأضاف: "بالتأكيد هناك أشخاص جائعون ومحرومون، لكن ليست هناك مجاعة جماعية. السبب أن الطعام يُنقل إلى مستودعات حماس ولا يُوزع. الغريب أن العالم لا يدين هيئات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة أكثر، مع أن تقاريرها تشير إلى أن 92% من المساعدات تُنهب أو تُسرق قبل أن تصل إلى مستحقيها".