حذر العقيد (احتياط) إيلي ديكل، المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات، في مقابلة مع قناة 7 من أن مصر تعمل بشكل مستمر على تعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة إسرائيل، في خرق لبنود اتفاق السلام بين البلدين. وأكد أن التهديدات المصرية، بما في ذلك التلميحات إلى استخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية، تزداد مع تقدم الجيش الإسرائيلي في حسم حركة حماس، وأن مصدر هذه التهديدات هو القيادة العليا في القاهرة.
وأوضح ديكل أنه، وفقًا للمتابعة في وسائل الإعلام العلنية، فإن مصر تهدد إسرائيل منذ اليوم الثالث للحرب بعدم دخول قطاع غزة، ولاحقًا بعدم دخول محور فيلادلفيا، وأن وتيرة التهديدات تتصاعد بمرور الوقت. ورفض الفرضية القائلة إن هذه التهديدات نابعة من خوف مصري، مشيرًا إلى أنه منذ توقيع اتفاق السلام تعتبره مصر اتفاقًا مؤقتًا وتستعد لمواجهة مستقبلية مع إسرائيل، بينما لا تواجه بشكل فعلي التهديدات الأخرى مثل إثيوبيا، ليبيا، تركيا وإيران.
وبيّن أن منشورات إعلامية مصرية في الأشهر الأخيرة تشير إلى امتلاك أسلحة كيميائية منذ ستينيات القرن الماضي، وقدرات على إطلاق صواريخ بعيدة المدى، وحفر أنفاق في سيناء يمكن استخدامها لإطلاق أسلحة استراتيجية. وأضاف أن أحدًا في مصر لا ينشر تهديدات من هذا النوع دون موافقة النظام، ما يدل على أن الرسائل تصدر من أعلى المستويات.
وفي هذا السياق، دعا ديكل جهاز الأمن الإسرائيلي إلى تخصيص جهد استخباراتي واسع لمتابعة ما يجري في مصر، وعدم الاكتفاء بعدد محدود من الأفراد، على غرار عمليات جمع المعلومات التي استغرقت سنوات لكشف الانتهاكات الإيرانية.