نشرت مصادر سورية اليوم (الأحد) مقاطع مصورة من كاميرات المراقبة داخل مستشفى الدروز في مدينة السويداء، جنوب سوريا، توثّق مجزرة ارتكبتها قوات النظام السوري في 16 يوليو الماضي.
تُظهر المقاطع لحظة قيام عناصر من قوات النظام، بينهم مسلح يرتدي سترة تابعة لوزارة الداخلية السورية وآخرون يحملون شارات تنظيم "داعش"، بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق أعضاء الطاقم الطبي في المستشفى من مسافة قريبة.
بحسب الشهادات والمقاطع التي جرى نشرها، قُتل عشرات المرضى وأفراد الطاقم الطبي داخل المستشفى في ذلك اليوم، فيما تُظهر إحدى اللقطات أحد المسلحين وهو يحطّم كاميرا مراقبة في أحد الممرات لمنع توثيق المجزرة، لكن بعض الكاميرات نجت من التدمير وسجّلت عملية الإعدام بالكامل.
وتأتي هذه المجزرة في ظل استمرار الحصار الذي يفرضه النظام السوري على مدينة السويداء حتى اليوم، وسط صمت دولي وانتقادات لعدم تحرّك المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات.
المصادر أشارت إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يواصل التعامل مع شخصيات مرتبطة بالجماعات المسلحة في سوريا، متسائلة عن موقفه لو كانت المجزرة قد وقعت في مستشفى فلسطيني.