أطلقت شركة OpenAI نموذج GPT-5، الإصدار الجديد من نموذج اللغة الخاص بها، ليحل محل جميع النماذج السابقة في خدمة ChatGPT.
على عكس الإصدارات السابقة، يتضمن النظام الجديد آلية توجيه داخلية تختار تلقائياً النموذج الأنسب لكل مهمة - بدءاً من نموذج سريع للطلبات البسيطة، وصولاً إلى GPT-5 Thinking للمهام المعقدة جداً.
وبحسب الشركة، يوفر النموذج الجديد تحسناً كبيراً في دقة الإجابات وتقليل الأخطاء، مع مضاعفة نطاق السياق ليصل إلى نحو 256 ألف حرف، ما يتيح معالجة مستندات طويلة جداً أو إدارة محادثات ممتدة مع الحفاظ على السياق الكامل. كما أُجريت تحسينات على قدرات البرمجة والكتابة والرياضيات والتحليل العلمي. وتقدم إصدارات Mini وNano من النموذج سرعة استجابة أعلى، وتناسب المهام القصيرة.
يتوفر GPT-5 لجميع المستخدمين ولكن بمستويات وصول مختلفة: يحصل المستخدمون المجانيون على إصدارات سريعة مع حدود استخدام يومية، بينما يحصل مشتركو Plus (20 دولاراً شهرياً) وPro (200 دولار شهرياً) على وصول كامل إلى GPT-5 Thinking وإمكانية التكامل مع خدمات خارجية مثل Gmail وتقويم جوجل.
تأتي هذه الإطلاقات في ظل منافسة متزايدة في مجال الذكاء الاصطناعي، أمام نماذج متقدمة مثل Gemini من جوجل، وGrok من إيلون ماسك، وClaude من شركة Anthropic. ووفقاً لبيانات OpenAI، تجاوز ChatGPT مؤخراً حاجز 700 مليون مستخدم نشط أسبوعياً، مع نحو 17.5 مليار استعلام أسبوعياً - مقارنة بنحو 100 مليار عملية بحث أسبوعياً على جوجل. وتشير البيانات إلى تغير في عادات الاستخدام، حيث يتجه المزيد من المستخدمين للحصول على إجابات مباشرة من روبوتات الدردشة بدلاً من البحث التقليدي عبر محركات البحث.