من المتوقع أن يطرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في جلسة الوزراء اقتراحاً يأمر فيه الجيش الإسرائيلي باحتلال القطاع، الحسم ضد حماس - وإعادة المختطفين.
في إسرائيل يدركون أنه لا يمكن حالياً إعادة المختطفين عبر صفقة، جزئية أو شاملة، ولذلك يخططون لتوجيه الجيش الإسرائيلي لاحتلال غزة والقضاء على حماس.
حتى الآن، باءت جميع المحاولات للوصول إلى صفقة بالفشل بسبب مطالب حماس المفرطة من ضمنها إطلاق سراح جزئي للمختطفين، إطلاق سراح مئات القتلة من السجون ومن بينهم مقاتلي النخبة، الانسحاب الكامل لإسرائيل من القطاع والعودة إلى خطوط السادس من أكتوبر.
الرئيس الأمريكي ترامب أعطى "ضوءًا أخضر" للتحرك العسكري ضد حماس. في القدس يوضحون أن نتنياهو يجري مناقشات بشأن استمرار الحرب.
صرح مسؤولون من مكتب نتنياهو في إحاطة للصحفيين "نتجه نحو احتلال كامل. إذا لم يناسب ذلك رئيس الأركان الإسرائيلي - فليستقل". حذر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي من أن خطوة كهذه قد تؤدي إلى فقدان شامل لجميع المختطفين.
من المتوقع أن تجري اليوم جلسة أمنية مصغرة بمشاركة نتنياهو، رئيس الأركان زمير، وزير الدفاع الإسرائيلي كتس، الوزير رون ديرمر ورئيس هيئة العمليات اللواء إيتسيك كوهين. وفي الجلسة من المتوقع أن يقدم زمير وكوهين خطط الجيش.
ألغى رئيس الأركان زمير رحلته إلى الولايات المتحدة حيث كان من المفترض أن يشارك في حفل تبادل قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، الذي دعاه شخصيًا للحدث. وشرط زمير مشاركته بوقف إطلاق النار وقرر البقاء في البلاد بسبب انهيار المفاوضات.
يطالب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بأن يعلن رئيس الأركان بصوت عالٍ أنه سينفذ كل توجيه من المستوى السياسي لاحتلال القطاع. "هذا هو الوقت لقتل أكبر عدد ممكن من الحمساويين وتشجيع الهجرة".
رد عليه الوزير جدعون ساعر: "يطالب من رئيس الأركان أن يعبر بوضوح عن موقفه المهني أمام المستوى السياسي. وأنا متأكد أنه سيفعل ذلك. لا يُطلب منه توضيح خضوع المستوى العسكري لقرارات الحكومة لأنه مفهوم ضمناً، خاصة لمن خدم الدولة بالزي العسكري لعشرات السنين".
علق الصحافي حجي سيجال على شبكة X قائلاً "من الصعب تخيل وضع تنوي فيه الحكومة الحالية، حكومة أقلية في الواقع، احتلال غزة بعد أن استقال رئيس الأركان احتجاجاً. من الصعب أيضاً تحمل حالة يمتنع فيها رئيس الأركان أربعة أيام عن نفي التقارير حول تهديداته بالاستقالة".