
أعلن المنظمة المعنية بمكافحة معاداة السامية للمجتمع اليهودي في الأرجنتين أن عدة ركاب يهود في رحلة "إيبيريا" من بوينس آيرس إلى مدريد تلقوا وجبات طعام كوشير كتب عليها "تحرير فلسطين".
ووفقًا للتقرير، راكب يُدعى سلفادور أودي تلقى وجبته والتي كانت تحمل الرسالة المؤيدة للفلسطينيين، بينما تلقى ركاب يهود آخرون وجبات تحمل الأحرف الأولى من نفس الكلمات.
أدان المنظم الفعل وتوجه إلى سلطات الطيران بطلب لتقديم تفسيرات واتخاذ إجراءات فورية ضد شركة الطيران الوطنية الإسبانية.
"إيبيريا" هي الشركة الأم لشركة "فويلينغ"، وهي شركة الطيران المنخفضة التكلفة التي تواجه حاليًا اتهامات بإخراج مجموعة من الشباب اليهود من فرنسا من الطائرة بسبب أصلهم.
في الحادث نفسه الذي وقع في مطار فالنسيا بإسبانيا، تم إخراج حوالي 50 طفلاً ومراهقاً يهودياً تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاماً بالقوة من الطائرة بعد أن أنشدوا أغانٍ باللغة العبرية. وقد جرى إعتقال مديرة المجموعة البالغة من العمر 21 عاماً وقيدها بالأصفاد على الأرض.
وكانت المجموعة، التي وصلت إلى إسبانيا ضمن مخيم صيفي أوروبي، قد بدأت في غناء أغانٍ يهودية تقليدية أثناء صعودهم إلى الطائرة، وخلال الانتظار للإقلاع من فالنسيا إلى باريس.
وكان الأطفال، الذين ارتدى العديد منهم الطاليت ونجمة داود، يغنون بالعبرية كما هو معتاد في العديد من مجموعات الشباب اليهودية. وقد طلب طاقم الطائرة من الأطفال التوقف عن الغناء، وعندما واصلوا الغناء تم استدعاء الشرطة المحلية.
وأمر الشرطيون الأطفال بوضع هواتفهم المحمولة على الأرض لضمان عدم تصوير عملية الاعتقال. وعندما تدخلت مديرة المجموعة وادعت أن إجراءات الشرطة غير قانونية، صفعوها بالأرض وقيدوها واقتادوها إلى الاعتقال.
كارين لامي، والدة أحد الأطفال، أفادت لقناة i24NEWS أن ابنها تعرض للتهديد من قبل مضيفين بعد أن أنشد أغنية عبرية. "إذا استمررتم، سنستدعي الشرطة"، قيل له.
وأخذت الشرطة هاتف مديرة المجموعة الشخصي، وأفرج عنها بعد أن طُلب منها التوقيع على وثيقة عدم نشر توثيق للحادث.
وأوضح الشرطيون للمجموعة أنه لن يُسمح لهم بالصعود على الطائرة مرة أخرى، والسبب الذي أعطي كان الضجة التي أحدثها الأطفال أثناء غنائهم في الطائرة.