قطاع غزة
قطاع غزةצילום: דובר צה"ל

تُجري إسرائيل والولايات المتحدة محادثات متقدمة لوضع إنذار نهائي يُقدّم لحركة حماس، يتضمن سلسلة من المطالب، منها نزع سلاح قطاع غزة، إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وإنشاء إدارة مؤقتة للقطاع تحت قيادة أمريكية.

ووفقًا للتقارير، في حال رفضت حماس هذه المطالب، فإن إسرائيل تستعد لشن عملية عسكرية واسعة تهدف إلى حسم المواجهة وإنهاء حكم الحركة.

مصادر سياسية إسرائيلية صرحت بأنه لا يوجد أي تقدم في المفاوضات الحالية، وقالت: "لا توجد صفقة، وهناك قطيعة تامة. حماس تطالب بحوالي 600 شاحنة مساعدات يوميًا كشرط للعودة إلى طاولة المفاوضات، وهذا ليس مطروحًا حاليًا".

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن تصريحات رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، هذا الأسبوع - التي قال فيها إنه لن تكون هناك صفقة جزئية بعد الآن - تُفسَّر في القدس على أنها دعم لحسم المعركة ضد حماس وإنهاء الحرب.

وأوضح مصدر سياسي رفيع أن هناك تفاهمًا متبلورًا بين إسرائيل والولايات المتحدة، مفاده أن "بسبب رفض حماس، يجب الانتقال من خطة لإطلاق سراح بعض الأسرى إلى خطة تشمل إطلاق جميعهم، نزع سلاح حماس ونزع سلاح غزة بالكامل". وأضاف: "لن تكون هناك صفقات جزئية بعد الآن".

وفي سياق متصل، ألقى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خطابًا خلال مؤتمر نظمه المعسكر القومي، حذر فيه من أن إسرائيل تمر بمنعطف حاسم، وقال: "إما نواصل التصحيح حتى النصر، أو نستسلم للتعب والضغوط الخارجية". ووجّه نداءً مباشرًا لرئيس الوزراء: "التاريخ لن يغفر لك إذا ترددت في لحظة الحقيقة. لقد تلقيت أمة مجندة - فلا تخذلها".

كما وجه سموتريتش انتقادات للمجتمع الدولي والمعارضة الإسرائيلية، وقال إن "مظاهرات اليسار والحملة الإعلامية عززت موقف حماس وأضرت بفرص صفقة تبادل الأسرى. هذا انتهى - لن تكون هناك مفاوضات على صفقة جزئية".

ودعا الجيش الإسرائيلي إلى التحرك الفوري لاحتلال كامل لقطاع غزة: "قتل جميع المسلحين، تدمير كل البنية التحتية الإرهابية، فوق الأرض وتحتها، وفرض إدارة عسكرية في القطاع".