الناجية من الأسر: صمتُ في أنفاق حماس في التاسع من آب
الناجية من الأسر: صمتُ في أنفاق حماس في التاسع من آبצילום: ליאור רוטשטיין

شاركت الناجية من الأسر لدى حماس، أغم برغر، في فعالية بمناسبة ليلة التاسع من آب العبري، وشاركت الحضور بتجربتها الشخصية المؤثرة خلال فترة الأسر.

وقالت: "قبل عام تمامًا، في ليلة التاسع من آب، كنت جالسة في أنفاق حماس واخترت أن أصوم. اخترت الصيام إدراكًا مني أن ذاكرتنا التاريخية، وذكرى دمارنا كشعب، ستساعدنا على النمو مستقبلًا. اليهود مرّوا بمحن جسيمة كانت كفيلة بالقضاء على أي شعب آخر".

وتحدثت عن البعد التاريخي للأحداث، مشيرة إلى أن "دمار الهيكل الأول والثاني، السبي البابلي، الاحتلال الروماني، مراسيم أدريانس، الحملات الصليبية، طرد اليهود من إسبانيا - كلها مناسبات تم فيها كتابة المراثي، والتعبير عن الحزن، والصلاة، لكن دون الاستسلام للخوف أو تعريف أنفسهم كضحايا. كانوا يعلمون أن لهم رسالة في هذا العالم، وكل دمار تبعه نمو".

وأضافت: "بعد ثلاث سنوات فقط من مواجهة عيون ملاك الموت في أوشفيتز، ردّ شعب إسرائيل على الكارثة بالإعلان عن قيام دولة إسرائيل - سابقة تاريخية للحياة. اليهود لم يستسلموا أبدًا للفشل أو اليأس".

وشددت برغر على الشعور بالرسالة الذي رافقها خلال الأسر: "تم اختطافي فقط لأني يهودية. حافظت على نفسي وهويتي اليهودية في الأسر ولم أتنازل عنها. وقفت في وجه ملاك الموت ورفضت أن ينتصر".

وأردفت: "في الأسر تُسلب منك الحرية، وأحيانًا إنسانيتك، لكن التاريخ يُظهر أنه يمكن إدخال اليهودي إلى الظلمة، لكن لا يمكن إدخال الظلام إلى قلبه".

وروت أن "أول مرة عرفنا فيها التاريخ العبري كانت في السادس من آب، وهكذا استطعنا عدّ الأيام ومعرفة موعد التاسع من آب، للصوم والصلاة والانضمام لمسيرة الشعب".

وقالت: "كل جندي دخل غزة، وكل مجندة أيضًا، يمكنهم أن يشهدوا بأن في كل بيت، وكل مبنى، وكل مقر - عُلقت صور للأقصى. عيونهم تتطلع إلى القدس، ونحن بحاجة إلى تقوية هويتنا اليهودية والعودة إلى جذورنا".

وأضافت: "الكراهية ضدنا غير منطقية وغير عقلانية. جيلنا يعيش في لحظة حاسمة في تاريخ الشعب اليهودي. لا يجوز أن نفشل بعد السابع من أكتوبر والثمن الباهظ الذي دفعناه وما زلنا ندفعه. وجودنا كأمة يهودية - هو النصر!".

وفي ختام كلمتها دعت إلى إطلاق سراح الأسرى: "علينا أن نضع في مقدمة أولوياتنا تحرير الأسرى وعودتهم. أنيروا لهم طريق العودة إلى الوطن. هذه مسؤوليتنا اليهودية والوطنية والأخلاقية والإنسانية الأولى".

وختمت بالقول: "قصة حياتي هي قصة إيمان، قصة شعب يهودي يستحق أن يكون حرًا في بلاده. والآن حان دوركم للتأكد من أن أن نكون شعبًا حرًا في أرضنا - ليست مجرد كلمات في نشيد، بل غاية وجود".